مجلس الأمن "قلق" على النفط العراقي من "تنظيم الدولة"

قال الرئيس الدوري لمجلس الأمن الدولي، "فيتالي تشوركين"، إن "هناك مخاوف حقيقية من قدرة تنظيم الدولة الإسلامية على إضافة أموال إلى خزائنها من خلال سيطرتها على بعض آبار النفط في العراق وتصديره بشكل غير مشروع".
وأكد "تشوركين" المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة أن هناك "تقارير مقلقة للغاية بشأن قدرته (التنظيم) على تصدير النفط العراقي، وحصوله على تمويلات هائلة لأعمال إرهابية".
وأضاف خلال حديثه للصحفيين أمس عقب انتهاء جلسة مشاورات المجلس حول الشرق الأوسط، إن "جلسة المجلس شهدت نقاشاً مهماً للغاية اليوم حول أنشطة الجماعات الإرهابية العابرة للحدود الوطنية للدول في الشرق الأوسط".
كما أعرب "تشوركين"، الذي تتولي بلاده الرئاسة الدورية لأعمال المجلس خلال شهر يونيو/حزيران الجاري، عن استنكاره مما وصفها "مواقف بعض الدول المؤيدة للجماعات الإرهابية في سوريا، بينما تتخذ موقفاً مغايراً إزاء تلك الجماعات في العراق"، حسب تعبيره.
وأكد في هذا المجال على أن "الجميع يعرفون أن تلك الجماعات تجري عملياتها معاً، ولذلك نحن (المجتمع الدولي) يتحتم علينا أن نعمل معاً وفقاً لذلك".
ومنذ العاشر من الشهر الجاري، تسيطر مجموعات مسلحة مناهضة لرئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي على الموصل وتكريت ومناطق آخرى، ومن بين المسلحين مقاتلون من "تنظيم الدولة"، الذي يقول إنه يزحف نحو العاصمة بغداد.
كيري في أربيل
من جانب آخر وصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى أربيل اليوم في زيارة غير معلنة، بعد يوم من زيارته بغداد حيث بحث مع المسؤولين العراقيين الأحداث التي تشهدها العراق حالياً، مؤكداً أن "الولايات المتحدة ستقدم دعماً مكثفاً ومستمراً لهذا البلد" من أجل مواجهة ما اعتبره "تهديداً لوجوده".
ومن المفترض أن يلتقي "كيري" في أربيل رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني إضافة إلى مسؤولين أكراد آخرين.
ومنذ سقوط مدينة الموصل قبل أسبوعين، تولت قوات البشمركة الكردية مسؤوليات أمنية إضافية بعد انسحاب الجيش العراقي من عدة مواقع شمال العراق وشرقه.