مروحيات الأسد تواصل قصف حلب واستشهاد 15 مدنياً اليوم

استشهد 15 شخصاً، وأُصيب عشرات آخرون بجروح، جرّاء هجوم بالبراميل المتفجرة شنته مروحيات تابعة لنظام بشار الأسد، اليوم، على حيين سكنيين تُسيطر عليهما قوات معارضة في مدينة حلب شمال البلاد.
وأفاد إبراهيم أبو إلياس، مسؤول في الدفاع المدني بالمدينة، أن "مروحيات النظام ألقت براميل متفجرة على حيي قاطرجي، وطريق الباب، الواقعين تحت سيطرة المعارضة، ما أسفر عن استشهاد 15 شخص بينهم نساء وأطفال".
وأضاف أن "عشرات المدنيين أصيبوا بجروح جرّاء القصف، الذي أدى إلى إلحاق أضرار مادية جسيمة في الحيين السكنيين".
وأشار المصدر إلى أن فرق الدفاع المدني، والفرق الصحية انتشلت عدداً من الجرحى من تحت أنقاض المباني التي استهدفتها البراميل المتفجرة، مبيناً أن إصابات بعضهم خطيرة، ما قد يرشح زيادة أعداد الشهداء، على حد تعبيره.
ومنذ 15 يوماً، تنفذ المقاتلات الروسية غارات مكثفة على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية في حلب ومحيطها، وتستهدف خلالها، المستشفيات، والمدارس، والأسواق الشعبية، ومقرات الدفاع المدني.
وفي سياق آخر قال مصدر مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن طائرات روسية استهدفت، اليوم، معارضين يقاتلون تنظيم "الدولة الإسلامية"، جنوب سورية، وبينها قوات تدعمها الولايات المتحدة.
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته: أن طائرات روسية قامت "بتنفيذ سلسلة من الغارات الجوية قرب معبر التنف (الحدوي مع العراق) ضد قوات من المعارضة السورية تقاتل داعش في هذه المنطقة، بما فيها قوات حصلت على دعم أمريكي"، دون تحديد فصيل المعارضة الذي استهدفته الغارات، وحجم الخسائر في الأرواح التي نجمت عنها.
وتابع المصدر موضحاً: "الطائرات الروسية لم تكن ناشطة في هذه المنطقة من جنوب سورية منذ فترة، وليس هناك قوات تابعة للحكومة السورية أو قوات روسية برية في محيط المنطقة"؛ ما يستبعد فعلياً ذريعة الدفاع عن النفس كمبرر لشن هجوم هناك.
وتناولت وسائل إعلام أمريكية، في وقت سابق من اليوم، أنباءً عن مطالبة واشنطن موسكو بعدم مواصلة ضربها لقوات المعارضة التي تقاتل "تنظيم الدولة"، لكن المصدر المسؤول في البنتاغون لم يفصح بمزيد من المعلومات في هذا الخصوص.
ولفت إلى أن "تصرفات روسيا الأخيرة أثارت العديد من المخاوف الجدية المتعلقة بالنوايا الروسية (في سورية)".
وأشار إلى أن بلاده "ستسعى للحصول على توضيح من روسيا بشأن سبب قيامها بهذه الأفعال، وضمانات بعدم تكرارها".
ولم يصدر تعقيب رسمي من البنتاغون على هذه الضربات الروسية حتى الساعة 18:30 بتوقيت غرينتش.
وكانت روسيا والولايات المتحدة توصلتا إلى اتفاق لوقف الأعمال العدائية بين المعارضة السورية ونظام بشار الأسد بدأ سريانه في 27 فبراير/شباط الماضي، لكن كلا الجانبين يتهم الآخر بخرقه.
ودأبت واشنطن على رفض التعاون مع موسكو في سورية ضد "تنظيم الدولة" منذ أن شنت روسيا حملتها الجوية في سورية في سبتمبر/أيلول العام الماضي، متهمة روسيا بالتصرف بشكل منفرد لدعم نظام الأسد. لكن هناك تواصل بين البلدين لمنع حدوث أي تصادم عرضي أثناء تنفيذ حملات قصف منفصلة.
اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة: قافلة مساعدات وصلت حي الوعر اليوم
تعليقات