مسؤول في "جمارك" النظام يتوارى عن الأنظار لتورطه بملفات فساد بمليارات الليرات

توارى أحد المسؤولين في جمارك نظام الأسد عن الأنظار، وربما سافر خارج القطر، بعد تحقيقات كشفت تورطه بعمليات فساد قدرت بمليارات الليرات السورية، ولا زالت التحقيقات في مراحل لم تستطع أن تحدد المبلغ الإجمالي.
صحيفة "الوطن" المحلية الموالية للنظام التي ذكرت الخبر في عددها الصادر اليوم الأربعاء، قالت إن مصادر في إدارة الجمارك أكدت حصول الواقعة وتواري المسؤول وهو برتبة صغيرة عن الأنظار، ومن المتوقع أن يعتبر إدارياً بحكم المستقيل.
ومن جانب آخر، نقلت الصحيفة عن مدير الجمارك، فواز أسعد، قوله، إن وتيرة إدخال المهربات للأراضي السورية ارتفعت مؤخراً، مشيراً إلى أن إجمالي عدد قضايا التهريب التي نظمت خلال الحملة التي بدأت في الأول من شهر فبراير/ شباط الماضي سجلت 421 قضية، تجاوزت غراماتها المالية 1.3 مليار ليرة.
وبين أسعد، أن معظم المهربات التي ضبطت تعود إلى بضائع تركية، مقدراً معدل المهربات التركية في الأسواق المحلية بنحو 70 في المئة من إجمالي معروضات التهريب المختلفة.
يذكر بأنه دوريات الجمارك في مناطق سيطرة نظام الأسد، نفذت مؤخراً دوريات تفتيش مكثفة، لكنها تتخذ أسلوباً أمنياً أثناء دخولها للمحال التجارية بحثاً عما تقول إنها "بضائع مهربة" ناشرة أجواء من الرعب، الأمر الذي أثار انتقادات واسعة حتى داخل "مجلس الشعب" التابع للنظام.
وبين رئيس لجنة الخدمات في "مجلس الشعب"، صفوان قربي، أن الغاية من ذلك هو "لأهداف الابتزاز الشخصي من قبل الكثير من عناصرها".
وأضاف في تصريحات نشرتها صحيفة "الوطن" في وقت سابق، أن الكثير من موظفي الجمارك "يعيشون حالات الثراء، إضافة إلى التعويضات التي يأخذونها"، وفضلاً عن ذلك سيكون لهؤلاء العناصر نصيب مهم من التعويضات بحسب ما ينص عليه مشروع قانون لم يحظى بالموافقة حتى الآن.
اقرأ أيضاً: نحو 10 آلاف مخبر جندتهم "جمارك" النظام.. وتعويضات بعضهم تصل لمليون ليرة
تعليقات