مصادر محلية لـ"السورية نت": النظام سلم مدينة تدمر لتنظيم الدولة بدون قتال

صرح الناشط محمد أبو هادي أحد سكان مدينة تدمر لـ"السورية نت" أن قوات النظام لم تدافع عن مدينة تدمر كما يجب، وأن سيطرة ما يسمى تنظيم "الدولة الإسلامية"، على المدينة أمس تمت من خلال تسليم قوات النظام للمدينة بعد انسحاب قواته منها.
وأكد أبو هادي أن مما يعزز هذا الطرح أنه لا يوجد خسائر كبيرة تذكر لقوات النظام، كما أنه لا يوجد أسرى لهم عند التنظيم، لافتاً إلى أنه لا يوجد كذلك خسائر كبيرة بالأرواح بين عناصر التنظيم، وهذه أول معركة يخوضها التنظيم بدون عمليات انتحارية أو سيارات مفخخة.
وأوضح الناشط أبو هادي أن التنظيم بسط سيطرته بشكل فعلي وكامل على مدينة تدمر حوالي الساعة الخامسة مساءً من يوم أمس.
وقال: "إن التنظيم سيطر على سجن تدمر العسكري الشهير، وفرع تدمر العسكري (221)، ومستودعات التسليح، ومطار تدمر العسكري، وفوج القوات الخاصة، وفرع أمن الدولة، ومديرية منطقة تدمر، وفوج الهجانة، وفرع الشرطة العسكرية، ومجمع المخافر، ومبنى الهجرة والجوازات، ومتحف تدمر، والبنك المركزي في المدينة".
ولفت الناشط إلى أن قوات النظام انسحبت إلى مناجم الفوسفات الشرقية، ومطار التيفور العسكري، حيث تبعد مناجم الفوسفات 50 كم عن مدينة تدمر، على طريق دمشق ـ تدمر.
ورجّح الناشط أن تكون مناجم الفوسفات هذه هي الوجهة التالية لعناصر "تنظيم الدولة".
وحول موقف السكان المحليين من "تنظيم الدولة" بيّن الناشط أبو هادي أن "السكان يكرهون التنظيم وأفعاله التي تثبت على أنهم إرهابيون حقيقون، ويصفهم الناس هنا بالخوارج كما وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن ليس في اليد حيلة وسيخضعون لهم بالقوة كما خضعوا للنظام، ويتوقعون أن يعاملهم التنظيم كما عامل مواطني باقي المدن التي بسط سيطرته عليها".
وفيما يخص سجناء سجن تدمر الشهير، والذي كان يستخدمه النظام لاعتقال معارضيه السياسيين، فأشار الناشط إلى أنه تم تحرير جميع السجناء الباقين في سجن تدمر، لكن قوات النظام قامت بترحيل قسم كبير منهم لدمشق أمس وأول أمس، وذلك قبل تسليم المدينة، ولم يبقَ سوى أعداد من السجناء من الذين يعتقد أنهم لا يشكلون خطراً على النظام، أو أن جرائمهم بسيطة،
ولفت الناشط أيضاً إلى أنه تم تحرير السجناء المتواجدين في فرع الأمن العسكري المصنف برقم (221)، مضيفاً أنه لم يتنسَ معرفة الأعداد السجناء المحررين حتى اللحظة.
الجدير بالذكر أن الطيران الحربي للنظام قام بشن عدة غارات جوية على تدمر استهدفت المطار والسجن العسكري بعد إفراغه مباشرة من السجناء، وقد أوقع القصف شهداء وجرحى من المدنيين بالعشرات بعد تدمير طيران النظام المشفى الوحيد للمدينة.
تعليقات