مصدر محلي: قوات تتبع لـ"حزب الله" تتمركز في محيط مقام سكينة وسط داريا بريف دمشق

ذكرت مصادر محلية من مدينة دمشق أن قوات تتبع لـ"حزب الله" اللبناني أعادت تمركزها في مدينة داريا، وخاصةً في محيط مقام سكينة، والذي يحظى بأهمية كبيرة لدى إيران.
وقالت شبكة "صوت العاصمة" المحلية، اليوم الأحد نقلاً عن مصادر لم تسمها، إن مجموعة تابعة لـ"حزب الله" اللبناني، تمركزت في ثلاث نقاط على طريق الفصول الأربعة- داريا، وأخرى تمركزت في طريق المعامل المؤدية إلى المدينة، والقادمة من أوتوستراد درعا- دمشق.
وأضافت المصادر، أن مجموعة "حزب الله" أقامت ثلاثة محارس في محيط مقام السيدة سكينة وسط المدينة، عند مفارق الطرق المؤدية إلى المقام، مشيرةً إلى أن عناصر الحزب لم يتمركزوا بداخلها حتى الآن.
وكانت المجموعات التي أعادت تمركزها في محيط مقام سكينة، وعلى الطرق المؤدية إليه كانت قد انسحبت من المدينة قبل أشهر، بعد دخول دوريات تابعة للشرطة العسكرية الروسية إليها.
وبحسب الشبكة المحلية، فإن مجموعات "حزب الله" أعادت تمركزه في محيط مقام سكينة وسط داريا، بعد اتفاق أجرته مع القوات الروسية، تعهدت خلاله بعدم التدخل بشؤون المدينة أو الاحتكاك بالقاطنين.
ويأتي إعادة تمركز "حزب الله" في داريا، بحجة تأمين الطرق للوفود الشيعية التي ستزور مقام سكينة، في الأيام المقبلة.
وكان نظام الأسد قد سيطر على مدينة داريا بالكامل، في أيلول/ سبتمبر 2016، بعد توصله لاتفاق مع الفصائل المقاتلة فيها، قضى بإخلاء داريا وتهجير سكانها قسرياً، بعد حصار دامٍ لها امتد لثلاثة أعوام.
ومنذ السيطرة عليها وحتى الآن أعلن النظام السوري على عدة فترات عودة جزء من أهالي داريا إليها، بعد عمليات تسوية أمنية، أجرتها الأفرع الأمنية التابعة له.
وتتذرع إيران و"حزب الله" بتدخلها عسكرياً في سورية، بحماية الوفود الشيعية، والدفاع عن المقامات الخاصة بالطائفة الشيعية في سورية.
وكانت وكالات إيرانية قد نشرت تسجيلات مصورة وصور من مقام سكينة، في السنوات الماضية، وذلك في أثناء توافد الوفود الشيعية من العراق وإيران إليه، وترافق ذلك مع الحديث عن بدء إيران ترميم المقام، والذي تضرر بفعل القصف الجوي والصاروخي الذي طال المنطقة، من جانب قوات الأسد.
تعليقات