معارك جنوب إدلب مستمرة.. فصائل المعارضة تتجه إلى "الإغارات" لتعديل الكفة على الأرض

تستمر المواجهات بين قوات الأسد وفصائل المعارضة على جبهات جنوب وشرق محافظة إدلب، في محاولة من الأخيرة تعديل الكفة العسكرية على الأرض، بعد خساراتها لعشرات القرى والبلدات، في الأيام الماضية.
وذكرت "الجبهة الوطنية للتحرير" عبر معرفاتها في "تلغرام"، اليوم الأحد، أن مقاتلوها شنوا "عملية إغارة نوعية" على مواقع قوات الأسد في التح وجرجناز، في ريف إدلب الشرقي.
وأضافت "الجبهة الوطنية"، أن "الإغارة" أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى في صفوف قوات الأسد، وتدمير غرفة عمليات تم استهدافها بالمدفعية الثقيلة.
فيما قالت وكالة "إباء" التابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، نقلاً عن مصدر عسكري، أن أكثر من 40 عنصراً لقوات الأسد قتلوا، وجرح 65 آخرين، في الهجوم الذي استهدف بلدتي جرجناز والتح.
وعرضت الوكالة صوراً وتسجيلات مصورة عبر "تلغرام"، أظهرت الساعات الأولى للهجوم الذي نفذ على مواقع قوات الأسد، على محور التح وجرجناز في ريف إدلب الشرقي.
من جانبها ذكرت وسائل إعلام نظام الأسد، أن قوات الأخير أحبطت هجوماً، على محور بلدة جرجناز-التح بريف معرة النعمان الشرقي جنوب شرق إدلب، دون تغير بخارطة السيطرة.
وقالت إذاعة "شام إف إم" المقربة من نظام الأسد، إن "الطيران الحربي استهدف تحركات معادية ومواقع تابعة للمجموعات المسلحة على محاور تلمنس الحامدية جوباس ومحيط معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي الشرقي".
وكانت قوات الأسد، قد سيطرت بدعم وإسناد روسي في الأيام الماضية، على أكثر من 25 قرية وبلدة في جنوب وشرق إدلب، بالإضافة إلى مدينة جرجناز "الاستراتيجية"، والتي تعتبر خط الدفاع الرئيسي عن مدينة معرة النعمان.
ومنذ يومين اتبعت فصائل المعارضة "استراتيجية" جديدة في المعارك، بدأتها باستهداف مواقع التمركز الجديدة لقوات الأسد في ريف إدلب الشرقي بصواريخ "تاو" و"كورنيت" المضادة للدروع.
وإلى جانب ذلك اتجهت الفصائل العسكرية لـ"الإغارات"، والتي تعتمد على الهجوم على مواقع قوات الأسد، والسيطرة على الذخائر والعربات العسكرية، وفيما بعد الانسحاب إلى الخطوط الخلفية.
ويتركز هجوم قوات الأسد جنوب وشرق إدلب من ثلاثة محاور، تحاول من خلالها الوصول إلى مدينة معرة النعمان الاستراتيجية، والتي تعتبر مفتاح الأوتوستراد الدولي دمشق- حلب.
وكانت هيئة الأركان العامة التابعة للنظام أعلنت، الثلاثاء الماضي، عن السيطرة على أكثر من 40 قرية وبلدة في محافظة إدلب، تمكنت الفصائل المعارضة من استعادة 7 منها بهجمات معاكسة، حتى الآن.
تعليقات