Deprecated: The each() function is deprecated. This message will be suppressed on further calls in /home/alsouria/public_html/archive/includes/menu.inc on line 2396

Deprecated: implode(): Passing glue string after array is deprecated. Swap the parameters in /home/alsouria/public_html/archive/sites/all/modules/gmap/lib/Drupal/gmap/GmapDefaults.php on line 95

Warning: A non-numeric value encountered in /home/alsouria/public_html/archive/sites/all/modules/context/plugins/context_reaction_block.inc on line 587

Deprecated: implode(): Passing glue string after array is deprecated. Swap the parameters in /home/alsouria/public_html/archive/includes/common.inc on line 394
مكين: نفوذ مجلس الشيوخ للدفع نحو تقوية رد الفعل في الشرق الأوسط | السورية نت | Alsouria.net

مكين: نفوذ مجلس الشيوخ للدفع نحو تقوية رد الفعل في الشرق الأوسط

المواد المنشورة والمترجمة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر مؤسسة السورية.نت

26/1/2015
The Washington Post
المؤلف: 

(ترجمة السورية)

في شهر أيار عام 2013، أثار السيناتور جون مكين ضجة عندما غامر بزيارة سورية الممزقة بالحرب ليلتقي مع قادة المعارضة الذين اعتبرهم هو والعديد من الداعمين الغربيين الأمل الأفضل للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.

بعد ما يقارب العامين على تلك الرحلة، توفي 12 من الـ 15 قائد سوري الذين قابلهم مكين خلالها، وهذا دليل أكبر على أن مقاربة أوباما لحل الصراع الذي ينتشر عبر الشرق الأوسط قد فشلت وفق وجهة نظر السيناتور.

الآن، وبوصفه رئيس للجنة الخدمات المسلحة التابعة لمجلس الشيوخ، سيكون لدى مكين الفرصة ليسهب في نقد تعامل أوباما مع العراق وسورية وعبر قيامه بذلك سيختبر تأثير اللجنة على عمليات الجيش وسياساته.

"على الأرجح فإننا في فترة الاضطرابات الأكثر جدية في حياتنا،" كما قال السيناتور الجمهوري الممثل لولاية أريزونا البالغ من العمر 78 عاماً، والذي جاءت سيطرته على اللجنة تتويجاً لعقود من دعواته العنيدة لسياسة خارجية أقوى. "كل ما توقعته قد حصل، مع الأسف، إن كان في العراق أو في سورية".

مكين قال متحدثاً في مقابلة أخيرة، إنه لا يرى أي نقص في عيوب السياسة الخارجية للرجل الذي فاز عليه في انتخابات عام 2008 ليصبح القائد العام. وخارج الشرق الأوسط، وصف مكين أيضاً تعامل أوباما مع الصراعات في أوكرانيا وأفغانستان بالضعيف وغير الملائم.

يعتبر العراق قضية خاصة بالنسبة لمكين، فهو كمؤيد لما قام به الرئيس جورج بوش بزيادة عدد القوات خلال الحرب الأخيرة هناك، يجادل بأن سحب أوباما للقوات الأمريكية من العراق في عام 2011 هيأ لسيطرة قوات "الدولة الإسلامية" على معظم مناطق البلاد في عام 2014.

قال مكين: "لدينا آلاف الأجانب هناك في أكبر خلافة في التاريخ". وعلى الرغم من مرور أشهر من تنفيذ الولايات المتحدة وحلفائها للغارات الجوية ضد الجماعة في العراق وسورية، إلا أنهم حسبما قال مكين "يخسرون".

في الأشهر الأخيرة، دعا السيناتور لزيادة عدد القوات الأمريكية في العراق من حوالي 2,300 إلى 10,000 لمساعدة العراقيين بشكل أفضل على محاربة "الدولة الإسلامية". وقد دعا هو والسيناتور ليندسي غراهام (ممثل ولاية كارولينا الجنوبية)، الذي يحثه مكين على الترشح للرئاسة في عام 2016، لإرسال أفراد الخدمة الأمريكيين إلى الجبهات الأمامية، حيث أنهم الآن في القواعد والمقرات، ليوجهوا الغارات الجوية أو لينفذوا خطوات أخرى لمساعدة القوات المحلية التي تكافح لطرد الجماعة جيدة التسليح.

يريد المشرعان إنشاء مناطق آمنة أو مناطق حظر جوي في سورية المجاورة وأن يزيدوا من المساعدات للثوار السوريين المعتدلين لمساعدتهم على محاربة الأسد، الذي يبدو مدعوماً في الأشهر التي قامت بها الولايات المتحدة وحلفاؤها لقصف "الدولة الإسلامية" في سورية والعراق.

على الرغم من أن أوباما قد استبعد إرسال القوات إلى المعركة، إلا أن أفراد الخدمة الأمريكيين يقتربون أكثر من القتال مع بدأهم لمهماتهم في العراق. وقد اقترح القادة العسكريون مثل الجنرال مارتين ديمبسي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، أنهم قد يوصون بتوسيع نشاطات القوات الأمريكية بينما تتطور المعركة في العراق.

من منبره الجديد، سيحاول مكين على الأغلب إثارة أية إشارات لمثل هذه التوصيات من المسؤولين الذين سيمثلون أمام اللجنة في الأشهر القادمة. فهو كقائد للخدمات المسلحة، يتحكم الآن بوتيرة وبمواضيع جلسات الرقابة وسيحدد من سيقدم وجهة نظره من الشهود.

"إنه يملك سلاح مهم لم يكن يملكه من قبل،" كما قال شون بريملي، المسؤول السابق في البنتاغون والبيت البيض والذي يعمل الآن في مركز جديد للأمن الأمريكي. "سيكون هنالك المزيد من الانتباه الموجه نحو الديناميكيات الحالية في الشرق الأوسط".

قد تكون أهم صلاحياته في أنه سيكون قادراً على تشكيل مشروع قانون تفويض الدفاع السنوي. هذا التشريع – الذي قد يتكون من مئات الصفحات وقد يحتوي على بنود تخص كل شيء من العمليات العسكرية التي تجري وراء البحار إلى السجن العسكري في خليج غوانتنامو في كوبا – يمثل أحد التشريعات المهمة القليلة العدد التي تمر عبر اللجنة كل عام.

في مشروع قرار هذا العام، على سبيل المثال، صرّح المشرعون للإدارة بالبدء ببرنامج تدريب الثوار السوريين المعتدلين لمحاربة "الدولة الإسلامية".

سيقود فريق مكين صياغة القرار الخاص بمجلس الشيوخ، أي سيضع حدود النقاش اللاحق بين المشرعين.

"إنه واعٍ بالفعل لكل المزايا التي يملكها رئيس اللجنة، وأتوقع منه استخدامها لأقصى حد"، قال هذا آندرو فيليب هانتر، مسؤول البنتاغون السابق الذي يعمل الآن في مركز للدراسات الاستراتيجية والدولية، عن مكين.

إن دعا لإعادة انتخابه في مجلس الشيوخ في عام 2016، سيستخدم مكين على الأرجح رئاسته للجنة الخدمات المسلحة ليبدي قيادته.

وقد قال محام للدفاع، متحدثاً وفق شرط إبقاء هويته سراً ليناقش التفاعلات ضمن الكونغرس، بأن مسؤولي البنتاغون فهموا أن وجهات نظر مكين "المحددة للغاية" حول السياسة الخارجية ستوجه قيادته للجنة.

"الجميع يتوقع أن يكون هناك تدقيق جاد، ويتوقعون أنه مع سيطرة الجمهوريين على الكونغرس سيكون الفحص أكثر دقة"، كما قال المسؤول. "وإننا مستعدون لهذا".

قدرة مكين على تحدي خطط البيت الأبيض في الشرق الأوسط وفي أمكنة أخرى قد تكون أفضل بسبب سجله العسكري. فقد ولد في عائلة عسكرية مميزة. وخدم كطيار حربي في فيتنام وقضى أكثر من خمسة أعوام في السجن، تعرض فيه للتعذيب، بعد أن تم إسقاط طائرته في عام 1967.

السيناتور جاك رييد (ممثل رود آيلند) العضو الديمقراطي الأعلى رتبة في اللجنة، دعا مكين "بالوطني العظيم" وقال إنه يتطلع قدماً للعمل معه في اللجنة، التي يعرف عنها التعاون بين الحزبين.

يعتقد مكين أن الأحداث الأخيرة مثل قيام "الدولة الإسلامية" بقطع رؤوس الرهائن الغربيين والهجمات التي حدثت في باريس قد زادت من الدعم لاتخاذ رد فعل أكثر قوة ضد التطرف الخارجي. ولكن يبدو أن الدعم محدود للعودة العسكرية الأمريكية إلى الشرق الأوسط، وحتى ضمن الحزب الجمهوري المنقسم حول قضايا السياسة الخارجية.

وعلى الرغم من أن الكونغرس يتحكم بخزنة البنتاغون، إلا أن سلطته هذه فعالة أكثر بتقييد الفعل العسكري لا بفرضه. وعلى الرغم من الدعوات القوية من مكين وغيره، إلا أنه لا تبدو هناك رغبة كبيرة في البيت الأبيض لتوسيع المهمة العسكرية ضد "الدولة الإسلامية" ، هذا عدا عن مهاجمة نظام الأسد.

"بإمكانه أن يعقد حياة الإدارة إن تم عزل أفرادها عن بعضهم ليلاً ونهاراً، وقد يجبر البيت الأبيض على القيام بحسابات سياسية لما ستؤول إليه الأمور"، حسبما قال بريملي.

وكما لاحظ مكين بامتعاض، فحتى رئيس لجنة الخدمات المسلحة القوية لا يملك سوى نفوذ محدود على العمليات العسكرية التي تعطي الموافقة التامة من الرئيس.

قال: "عبر امتلاكي هذا الموقع، سأستطيع الإسهام بالدفاع عن أمتنا بطرق لم تكن بالإمكان سابقاً – خاصة بما أنني وكما هو واضح لست خيار الشعب الأمريكي لأكون قائدهم العام".