مواجهات بين قوات المعارضة و"تنظيم الدولة" بالقلمون لقطع طرق إمداد الأخير

أفاد مراسل "السورية نت" نبوخذ نصر أن قوات المعارضة السورية شنت، مساء أمس الأحد، هجوماً مفاجئاً على مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" بالقرب من منطقة "محسة القريتين" التي سيطر عليها التنظيم قبل نحو عام من الآن.
ونقل المراسل عن مصدر أمني في "جيش الإسلام" قوله إن "كتيبة المهام الخاصة في اللواء الخامس ميغا مشاة العامل في منطقة القلمون الشرقي تمكنت من التسلل مساء يوم السبت الفائت إلى الطريق الواصل بين بئر المنقورة وجبل الضبعة حيث تتواجد مراكز رصد ونقاط رباط تابعة لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية".
وأوضح المصدر أن هذه العملية النوعية تحمل أبعاداً استراتيجية تهدف إلى قطع طرق إمداد "تنظيم الدولة" في منطقة الضبعة بالقلمون الشرقي في ريف دمشق، لافتاً أن العملية "كانت عبارة عن كمين محكم بعمق 8 كيلومتر في خطوط الدفاع الأولى لتنظيم الدولة، و أسفرت عن نسف سيارتين تحملان مضادات متوسطة عيار (12،7 _ 14،5 ) مم عبر ألغام أرضية زرعت على طريقهم. ما تسبب بمقتل أكثر من 16 عنصراً لتنظيم الدولة في الخطوط الخلفية دون وقوع أي إصابات في صفوف المجاهدين"، حسب قوله.
وفي السياق ذاته قال مركز بلد الإعلامي في صفحته على موقع "فيسبوك" إن "قوات الشهيد أحمد العبدو قصفت بالدبابات والصواريخ فجر أمس الأحد مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في بئر زبيدة، وجبل الضبعة، والجزء الواقع تحت سيطرة التنظيم من سلسلة جبل الأفاعي. مما أدى إلى تدمير عدة آليات ووقوع خسائر بشرية فادحة تقدر بحدود 16 قتيلاً في صفوف تنظيم الدولة" حسب وصفه.
وبالموازاة مع ذلك تشهد مدينة الضمير المحاذية للأوتوستراد الدولي دمشق - بغداد معارك عنيفة بين فصائل تابعة لكل من "جيش الإسلام، وقوات الشهيد أحمد العبدو من جهة، ولواءي رجال الملاحم والصديق المبايعين لتنظيم الدولة الإسلامية من جهة ثانية".
وكانت قيادة جيش "تحرير الشام" قد أصدرت في وقت سابق بياناً قالت فيه: "نظراً لما يجري في مدينة ضمير والأحداث الأخيرة وحرصاً منا على دماء المسلمين نعلن عزل لواء الصديق لرفضه تنفيذ الأوامر العسكرية المسندة إليه." حسب تعبير البيان.
وبحسب مركز بلد الإعلامي العامل في منطقة القلمون الشرقي فإن جيش "تحرير الشام" عزل "لواء الصديق" نظراً للأحداث الجارية في مدينة الضمير من اشتباكات بين عناصر مبايعة للتنظيم وفصائل الجيش الحر هناك. مشيراً إلى أن "لواء الصديق" في مدينة الضمير بقيادة ابراهيم نقرش، الملقب بأبو خليل طلاعية، قد رفض أوامر لفراس البيطار (قائد تحرير الشام) بعد أن أعلن الأخير عدائه لـ"تنظيم الدولة" الأسبوع الماضي.
وبيّن المركز أن سبب تجدد القتال وخرق الهدنة ناجم عن فقدان "لواء الصديق" سيطرته على عناصر التنظيم بعد تولي المهاجرين الواصلين حديثاً زمام الأمور في مدينة الضمير.
يشار إلى أن "لواء الصديق" قام وبحسب ناشطين محليين داخل مدينة الضمير بالتعاون مع كتيبة عبد الرحمن بن عوف "المساعيد" المبايعة لـ"تنظيم الدولة" بإدخال مهاجرين للتنظيم من منطقة بئر القصب إلى وسط المدينة.
اقرأ أيضاً: تركيا تنفي نيتها إرسال قوات إلى سورية وتعلن مقتل جندي على الحدود
تعليقات