ميناء "السدرة" و"رأس لانوف" مازالا مغلقان

قال الناطق الرسمي باسم المؤسسة الوطنية الليبية للنفط التابعة لحكومة الانقاذ في طرابلس، محمد الحرارى، إن مينائي "السدرة" و"رأس لانوف"  (شرق ليبيا)، مازالا مغلقان بسبب عدم استقرار الأوضاع الأمنية في منطقة الهلال النفطي، وأن التصدير في الوقت الحالي من المنطقة يقتصر على ميناء "البريقة"، أحد أصغر الموانىء النفطية.

وقال مسؤولون ليبيون في الشهر الماضي إن هناك مشاكل فنية تعوق استئناف التصدير من الميناءين، إلا أن مسؤول في المؤسسة الوطنية للنفط قال إن الميناءين يمكن بدء التصدير منهما بكميات محدودة في البداية مع زيادتها بشكل تدريجي.

وأضاف الحرارى، اليوم، أن مخزونات النفط في صهاريج التخزين "بالسدرة" و"رأس لانوف"، تصل حالياً إلى نحو 5.5 مليون برميل، جاهزة للتصدير فور فتح الميناءين.

وتصل الطاقة التصديرية لمينائي "السدرة" و"رأس لانوف" إلى نحو 540 ألف برميل يومياً .

وتضم منطقة الهلال النفطي عدة مدن بين بنغازي وسرت (تبعد سرت 500 كلم شرق العاصمة)، كما أنها تتوسط المسافة بين بنغازي وطرابلس، وتحوي المخزون الأكبر من النفط، إضافة إلى مرافئ "السدرة" و"رأس لانوف" و"البريقة".

ويوجد بميناء "السدرة" أربعة مراسٍ مجهزة لاستقبال سفن الشحن وبه صهاريج بسعة تخزينية تبلغ 6.2 ملايين برميل من النفط الخام، ويعتبر ميناء "السدرة" من أكبر الموانئ النفطية في ليبيا.

وتغذي أربعة حقول نفطية وهي الواحة، والسماح، وجالو، والظهرة ميناء السدرة النفطي، وتديره شركة الواحة للنفط المملوكة للمؤسسة الوطنية للنفط، بالمشاركة مع ثلاث شركات أميركية هي "كونوكو فيلبس"، و"ماراثون"، و"اميراداهيس"، وتصل السعة التصديرية للميناء إلى 340 ألف برميل يومياً.

ويوجد بميناء رأس لانوف 13 خزاناً للنفط، ويحصل على النفط الخام من حقول الصباح، زلة، الحكيم، الفداء، ماجد التابعة لشركة الزويتينة، وكذلك حقول أم الفرود، والبيضاء، والنافورة التابعة لشركة الخليج العربي، وكذلك حقول شركة "ونترشيل" الألمانية، ويتم تزويد مصفاة التكرير بمجمع رأس الأنوف بنحو 140 ألف برميل يومياً، من تلك الحقول، فيما تصل السعة التصديرية اليومية له إلى 200 ألف برميل يومياً من النفط الخام، وميناء رأس لانوف تقوم بتشغيله شركة الهروج للعمليات النفطية المحدودة (فيبا سابقا).

وقال المتحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط، إن غالبية الحقول النفطية في غرب ليبيا مغلقة بسبب الأوضاع الأمنية المتوترة.

وأضاف الحرارى، أن حقل الشرارة الواقع على بعد 800 كيلو متر جنوب طرابلس، والبالغ إنتاجه 340 ألف برميل يوميا، لايزال متوقفا عن التصدير بسبب استمرار تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة، كما أن حقل الفيل البالغ إنتاجه ما بين 86 إلى 116 ألف برميل يوميا مغلق نتيجة اعتصام حرس المنشآت النفطية في الحقل للمطالبة برواتبهم المتأخرة.

ويصل إنتاج ليبيا حالياً إلى نحو 490 ألف برميل يوميا من النفط، أي أقل ثلث الكمية التي كانت تنتجها ليبيا في الأوقات الطبيعية البالغة 1.5 مليون برميل يوميا، قبل الإطاحة بنظام الرئيس السابق معمر القذافي في 2011، وتستهلك منهم محلياً نحو 150 ألف برميل يومياً.