"نصر الله" ينفي شائعة مرضه ويؤكد أن معركة القلمون السورية مفتوحة

نفى أمين عام ميليشيا "حزب الله" اللبناني، حسن نصرالله: في خطاب متلفز مساء اليوم، التقارير الإعلامية التي تحدثت في الفترة الأخيرة عن تعرضه لوعكة صحية.
وأكد نصر الله، أن المعركة التي يخوضها حزبه بالتحالف مع جيش نظام بشار الأسد في منطقة القلمون السورية "مفتوحة في الزمان والمكان والمراحل"، ورأى أنه تم إلحاق "هزيمة مدوية" بالجماعات المسلحة في المنطقة.
ومضى قائلاً: إنه "تم إلحاق هزيمة مدوية بالجماعات المسلحة وخروجها من كل مناطق الاشتباك (في القلمون) واستعادة نحو 300 كيلومتر مربع من الأراضي السورية واللبنانية من المسلحين، وغالبية هذه هي أراضي سورية".
وأضاف "لننصف عدونا، ليس صحيحاً ما يشاع في الإعلام أن المسلحين في القلمون فروا وانسحبوا بل قاتلوا ما أمكنوا ولم ينسحبوا إلا بعد إدراكهم أنهم انهزموا ولا إمكانية للدفاع عن مواقعهم وذلك تحت وطأة الضربات العسكرية".
وتابع "نحن في معركة مفتوحة في الزمان والمكان والمراحل ومن حقنا وحق أهلنا في البقاع (اللبناني) خصوصاً في البقاع والهرمل (ذات الغالبية الشيعية) أن لا يتواجد إرهابيون لا على حدودنا ولا على بوابات قرانا".
ولفت إلى أنه ميدانياً فقد تم "تحقيق وصل ميداني بين جرود (تلال وجبال) عسال الورد والجبة السورية، مع جرود (تلال وجبال) نحلة وبريتال ويونين (اللبنانية)، بالإضافة إلى فصل منطقة الزبداني السورية بشكل كامل عن بقية مناطق انتشار المسلحين في جرود عرسال والقلمون وقطع معابر المسلحين إلى ريف دمشق".
ورأى نصرالله، أن هذه المنطقة التي جرت السيطرة عليها تشكل "أكبر مصدر للسلاح والذخائر والمؤن لمقاتلي المعارضة في الريف الدمشقي وهي تأتي من لبنان عبر عرسال (اللبنانية الحدودية مع القلمون)على الرغم من كل إجراءات الجيش اللبناني".
وأقر أمين عام ميليشيا "حزب الله"، بأن لديهم قتلى مشيراً إلى أن "عددهم هو 13 فقط ومن جيش النظام 7 وليس كما ادعت وسائل إعلام بأن العدد وصل إلى 150".
الجدير بالذكر، أن "جيش فتح القلمون" استعاد، اليوم، السيطرة على تلة موسى الاستراتيجية في القلمون الغربي بريف دمشق، بعد ساعات من سيطرة ميليشيا "حزب الله" اللبناني عليها.
وأكد الناشط "أحمد التلي" من "تجمع إعلاميي القلمون الموحد" في تصريح لـ"السورية نت" أن فصائل المعارضة في "جيش فتح القلمون" استعادت ليلة أمس السيطرة على تلة موسى، بعد الهجوم المباغت على مواقع ميليشيا "حزب الله" فيها وقتل 8 منهم بالإضافة إلى إصابة العشرات، مشيراً أن هذا التقدم للمعارضة أربك الميليشيا ما دفعها إلى استهداف المنطقة بالصواريخ المضادة للدروع.
ولفت "التلي" إلى أن الاشتباكات مازالت مستمرة في محيط التلة وغيرها من المناطق في جرود القلمون بين "جيش فتح القلمون" من جهة، وميليشيا "حزب الله" مدعومة بقوات النظام من جهة أخرى. وقال إن المواجهات كر وفر.
وبيّن الناشط "التلي" أن "جيش فتح القلمون" هو من انسحب من تلة موسى لأهداف وصفها بـ"التكتيكية" معتمداً على أسلوب الكر والفر واستنزاف ميليشيا "حزب الله"، مضيفاً أن عشرات التلول في جرود القلمون مازالت تحت سيطرة "جيش فتح القلمون".
يذكر أن أبناء القلمون نجحوا بتوحيد صفوفهم ضمن تشكيل عسكري أطلق عليه “جيش فتح القلمون"، لتحرير مدن وبلدات القلمون من سيطرة قوات النظام وميليشيا "حزب الله" اللبناني. واعتمدوا على حرب استنزاف تقوم على شن هجمات سريعة وخاطفة الهدف منها إيقاع أكبر عدد ممكن من الخسائر البشرية في صفوف الميليشيا وقوات النظام.
تعليقات