نظام الأسد يواصل قصف الغوطة الشرقية رغم الإعلان عن "وقف إطلاق النار"

واصلت قوات نظام بشار الأسد، اليوم السبت قصفها لمناطق في الغوطة الشرقية المحاصرة لدمشق، على الرغم من الإعلان مساء أمس التوصل لاتفاق "وقف إطلاق النار" في الغوطة ضمن اجتماعات فيينا حول سوريا.
وسُجلت خروقات لقوات النظام بعد استهدافها مناطق عربين وحرستا، وبلدات النشابية وحزرما ودوما بقصف مدفعي وصاروخي منذ صباح اليوم، أسفر عن سقوط ضحايا.
ووثق "الدفاع المدني السوري" منذ بدأ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار عدة خروقات في 6 مناطق في الغوطة، حيث استهدف النظام بـ21 صاروخ أرض أرض كل من حرستا وعربين بالإضافة لقصف مدفعي بأكثر من 25 قذيفة مدفعية على كل من دوما وحرستا وجسرين وبلدتي حزرما والنشابية في منطقة المرج.
وتسببت خروقات النظام وفق المصدر، بارتقاء شهيدين (طفل ووالده) في حرستا، كما جرح 8 آخرين بينهم طفل وامرأتين.
ونقلت وكالة "سبوتنيك " الروسية عن القيادي في الجيش السوري الحر، وعضو وفد الفصائل السورية المسلحة إلى مفاوضات فيينا، فاتح حسون، قوله أمس: إنه "في فيينا تم الاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار في الغوطة الشرقية اعتبارا من الساعة 12 عند منتصف الليل".
وبالتزامن مع هذا الإعلان أصدرت القيادة العامة لقوات نظام الأسد مساء أمس تعميما لوقف الأعمال القتالية على جبهتي الغوطة الشرقية" وفق صفحتها الرسمية على "فيسبوك".
بدوره قال محمد علوش مدير المكتب السياسي لـ "جيش الإسلام"، عبر حسابه في "تويتر"، اليوم إن "روسيا فشلت عمليا في تطبيق هدنة أعلنتها الليلة في الغوطة ولا تزال صواريخ الفيل تقصف الغوطة" مشيرا إلى "أنها تعهدت في مبنى الأمم المتحدة بفيينا بوقف إطلاق نار مفتوح"، متسائلًا "عن كيف ستوفي بالتزاماتها مع أي قرار يصدر عن مؤتمر سوتشي".
فشلت روسيا عمليا في تطبيق هدنة اعلنتها الليلة في الغوطة ولا تزال صواريخ الفيل تقصف الغوطة ولم تستطع وقف إطلاق النار عشر دقائق فقط
وكانت تعهدت في مبنى الامم المتحدة بفيينا بوقف إطلاق نار مفتوح
فكيف ستوفي بأي التزام ستقطعه على نفسها في سوتشي!!؟؟— محمد مصطفى علوش (@Mohammed_Aloush) January 27, 2018
ويعيش حوالي 400 ألف مدني نصفهم من الأطفال في الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة وتحاصرها قوات الأسد والميليشيات الموالية لها منذ عام 2012.
وفي مسعى لإحكام الحصار، كثفت قوات النظام بدعم روسي عملياتها العسكرية في الشهور الأخيرة، ويقول مسعفون إن القصف طال مستشفيات ومراكز للدفاع المدني.
اقرأ أيضا: هيئة التفاوض تعلن رفضها حضور مؤتمر سوتشي
تعليقات