Deprecated: The each() function is deprecated. This message will be suppressed on further calls in /home/alsouria/public_html/archive/includes/menu.inc on line 2396

Deprecated: implode(): Passing glue string after array is deprecated. Swap the parameters in /home/alsouria/public_html/archive/sites/all/modules/gmap/lib/Drupal/gmap/GmapDefaults.php on line 95

Warning: A non-numeric value encountered in /home/alsouria/public_html/archive/sites/all/modules/context/plugins/context_reaction_block.inc on line 587

Deprecated: implode(): Passing glue string after array is deprecated. Swap the parameters in /home/alsouria/public_html/archive/includes/common.inc on line 394
هل الحل في سوريا مجلس عسكري | السورية نت | Alsouria.net

هل الحل في سوريا مجلس عسكري

المواد المنشورة والمترجمة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر مؤسسة السورية.نت

16/8/2016
الحياة
المؤلف: 

أتمنى أن أكون مخطئا، إلا أنني لا أجد حلا في سوريا اليوم أو غدا. أخطأت في توقع حجم القتل والدمار في سوريا، وأتمنى أن أكون مخطئا اليوم أيضا، وإلى درجة أن أدعو وأصلي وأنذر النذور ليتوافر حل يعيد السلام إلى واحدة من أجمل بقاع الوطن العربي كله.

أسمع حديثا عن تشكيل مجلس عسكري من الجيش السوري والمنشقين عنه و "الجيش الحر". هذا الاحتمال يعني عودة العسكر إلى حكم سوريا، دون أن ننسى أن الخراب الذي بدأ بعد ضياع فلسطين كان سببه انقلابات عسكرية في سوريا وبلدان عربية أخرى. 

مع ذلك المأساة في سوريا تنتقل من سيئ إلى أسوأ، والأوضاع لا يمكن أن تسوء عمّا هي الآن مع اقتراب عدد الضحايا من نصف مليون سوري، لذلك يمكن أن نرى الخلاص في مجلس عسكري أو حكومة انتقالية.

كيف يفرض مثل هذا المجلس وقف إطلاق النار؟ هناك مئات الجبهات وخطوط القتال، وكل حالة يجب أن تُعالج بمعزل عن غيرها. أيضا، كل وقف إطلاق نار في سوريا منذ 2011 فشل أو انهار. وعاد أطراف النزاع إلى التفاوض ليتفقوا على وقف آخر لإطلاق النار لا يُنفذ.

قبل أن ندخل في تفاصيل "المهمة المستحيلة" التي سيواجهها المجلس العسكري، وهذا إذا قام، هناك مشكلة أو معضلة هي أن فرض وقف إطلاق النار بين النظام والمعارضة يجب أن ترافقه مواجهة مع المنظمات الإرهابية. الأميركيون يحاربون داعش شرق الفرات، والروس يزعمون أنهم يواجهون داعش غرب الفرات. داعش تتراجع عسكرياً إلا أنها تبقى قادرة على الأذى.

بعد كل ما سبق هناك الصورة التالية:

- ثلاث قواعد اميركية شرق الفرات وقاعدتان روسيتان في طرطوس واللاذقية.

- الجيش السوري يعاني من انشقاقات وألوف المقاتلين تركوه.

- عشرات الألوف من الميليشيات السورية في "قوات الدفاع الوطني".

- هناك عشرات ألوف العناصر من الميليشيات الشيعية التي تنضوي في 18 فصيلاً مدعوماً من ايران والحرس الثوري.

- ألوف من رجال حزب الله يقاتلون في ريف دمشق وحمص وحلب.

- عشرات التنظيمات المعارضة في "الجيش الحر" في جنوب سورية قرب الأردن.

- ألوف المنشقين الموجودين في تركيا والأردن ينتظرون العودة.

- ألوف أخرى تقاتل في الفصائل الإسلامية في "أحرار الشام" و "جيش الإسلام" وغيرهما.

- 40 ألف مقاتل من داعش يسيطرون على ثلث مساحة البلاد تقريبا بعد أن كانوا يوما يسيطرون على حوالي 50 في المئة قبل خسارة منبج ومناطق أخرى.

- هناك أيضا حوالى عشرة آلاف عنصر في "فتح الشام" التي تقول إنها انفصلت عن تنظيم القاعدة الإرهابي، وهذا كذب.

مرة أخرى مهمة المجلس العسكري، إذا قام، صعبة إلى مستحيلة، ويجب أن تدعمها الدول العربية والإسلامية وأن يرعاها مجلس الأمن الدولي. حتى هذا لا يضمن النجاح، فلكل جانب في التحالف المقتَرَح "أجندة" خاصة به، وبعضها نقيض مواقف جوانب أخرى.

العودة إلى حكم العسكر لا يبررها سوى اليأس من حاضر سوريا ومستقبلها، فلعل العسكر يكفّرون هذه المرة عن أخطائهم السابقة.

تعليقات