"هولاند": السلام في سورية سيتم عبر تحييد الأسد

اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس أن إحلال السلام في سورية يمر عبر "تحييد" بشار الأسد عن العملية السياسية، ما أثار رد فعل شديد اللهجة من قبل حكومة النظام، التي نددت بما أسمته "تدخلاً سافراً" في شؤونها.
وقال الرئيس الفرنسي في خطاب ألقاه خلال اجتماع السفراء الفرنسيين في باريس: "يجب أن نحد من نفوذ الإرهابيين بدون أن يعني ذلك بقاء الأسد في الوقت نفسه، يجب أن نسعى إلى انتقال سياسي في سورية. إنها ضرورة".
وأضاف هولاند، "يمكن إطلاق حوار ويجب تحديد شروطه. الأول هو تحييد بشار الأسد والثاني تقديم ضمانات قوية لكل قوى المعارضة المعتدلة، لا سيما السنية والكردية، والحفاظ على هياكل الدولة ووحدة سورية".
ورأى الرئيس الفرنسي أن العملية السياسية للحل في سورية تمر أخيراً بإشراك "كل الأطراف المعنية بالحل"، ومن بينها روسيا ودول الخليج وإيران وتركيا، معتبراً أن "تسوية الأزمة السورية تتطلب مشاركة الجميع وفرنسا مستعدة للمشاركة فيها". وإلى ذلك الحين، أشار هولاند إلى أن باريس ستواصل "مساعدة المعارضة السورية التي تعتبرها معتدلة".
وفي رد على تصريحات الرئيس الفرنسي، قال مصدر رسمي في وزارة خارجية النظام في سورية، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء النظام في سورية "سانا"، إن تصريحات هولاند "تمثل تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية وتؤكد على استمرار تورط فرنسا ومشاركتها في سفك الدم السوري"، بحسب تعبير المصدر.
وأضاف المصدر نفسه أن "على الحكومة الفرنسية أن تعلم أنها طالما استمرت بهذه المواقف فإننا لن نقبل بأي دور فرنسي في الحل السياسي".
وأوضح المصدر أن "الشعب السوري الذي يكافح الإرهاب بصمود بطولي متمسك اليوم أكثر من أي وقت مضى بالحفاظ على سيادة سورية وقرارها الوطني المستقل وسيتصدى لأي محاولات للتدخل بخياراته الوطنية".
الجدير بالذكر أن رأس النظام بشار الأسد اعتبر في لقاء مع تلفزيون المنار التابع لـ"حزب الله" أمس أن التدخل الروسي والإيراني في الشؤون السورية مهم، وأن الدعم الإيراني هو ما ساعد نظامه على الصمود 4 سنوات.
تعليقات