هيتو: السوريون يستعيدون ثورتهم بالمظاهرات وبناء سورية يبدأ بتأهيل الكوادر البشرية
قال الرئيس التنفيذي للمنتدى السوري، غسان هيتو، إن "السوريين يستعيدون ثورتهم في المظاهرات التي تشهدها المدن السورية مع بدء وقف إطلاق النار في البلاد".
وجاء ذلك في كلمة لـ هيتو خلال مؤتمر عقد بالعاصمة الأمريكية واشنطن بعنوان "سورية الحقيقية الضائعة في الربيع العربي"، بالتزامن مع الذكرى الخامسة لانطلاق الثورة السورية منتصف مارس/ آذار 2011، وحضر المؤتمرات الكاتب السعودي جمال خاشقجي.
وأكد هيتو على أن الثورة السورية "ثورة مباركة" إذ بدأت ضد "نظام الأسد المجرم، ثم استدعى بعد ذلك الدعم الإيراني، وحزب الله اللبناني والميليشيات الطائفية، ثم اخترع داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) لتخويف السوريين، ثم كان التدخل الروسي لصالح الأسد، وما إن حصل وقف لإطلاق النار حتى استعاد السوريون ثورتهم في مظاهرات تجاوزت نقاطها المئة على امتداد الجغرافية السورية"، حسب تعبيره.
واعتبر أنه في الوقت الذي يتساءل فيه الجميع عن اليوم الذي تنتهي فيه مأساة الشعب السوري وتنتصر الثورة، ينبغي على السوريين العمل لتحقيق عوامل النصر، قائلاً: "أي حل في سورية يجب أن يصنعه السوريون أنفسهم". موضحاً أن "على السوريين في سبيل نصرة ثورتهم التي تطالب بالحرية والكرامة والعدالة أن تحارب الآن الإرهاب".
من ناحية ثانية، أشار هيتو إلى أن المنتدى السوري ومؤسساته، يعمل على ثلاث مرتكزات لبناء سورية المستقبل، ترتكز إلى صقل المهارات الفردية للسوريين، ودعم بناء مؤسسات المجتمع المدني، بعد التهميش الذي تعرضت له خلال فترة حكم الأسد، وبناء مؤسسات الإدارة اللامركزية وتمكينها من العمل مستقبلاً بشكل مستقل.
وقال في حديثه عن تجارب ناجحة لمؤسسات المجتمع المدني في تحقيق الإدارة والاكتفاء ذاتياً، إن "ما حققته مؤسسة إحسان للتنمية والإغاثة (إحدى مؤسسات المنتدى السوري) من مشاريع، وصلت قيمتها خلال العام 2015 إلى نحو 21.8 مليون دولار أمريكي في ثمانية مناطق داخل سورية، تم تمويلها بشكل ذاتي".
وفي السياق ذاته، قال هيتو إن "مؤسسة رزق التابعة للمنتدى السوري أمنت 5 آلاف فرصة عمل للسوريين في الأسواق التركية، وذلك خلال عام ونصف من بدء عملها، بمعدل مرتب للشخص الواحد 1300 ليرة تركية، ما يعني مبلغاً إجمالياً 60 مليون دولار للاجئين السوريين في تركيا".
وشدد هيتو في كلمته على أن عملية بناء سورية تبدأ من الآن رغم الدمار والتشريد، معتبراً أن السبيل في ذلك تأمين المقومات البشرية لهذا الإعمار.
اقرأ أيضاً: اتجاه المفاوضات في جنيف لنقاش مصير الأسد يربك وفد النظام
تعليقات