وزير الدفاع التركي على حدود إدلب: لن نخلي نقاط المراقبة بأي شكل من الأشكال

أعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار أن بلاده لن تخلي نقاط المراقبة الـ12 المتمركزة في محافظة إدلب، وذلك في ظل الحملة العسكرية التي تشهدها المنطقة، من جانب نظام الأسد وروسيا.
جاء حديث آكار في اجتماع عقده في ولاية هاتاي، مع قادة الوحدات التركية المتمركزة على الحدود، اليوم الأحد، وقال: "لن نخلي بأي شكل من الأشكال نقاط المراقبة الـ12 في منطقة خفض التصعيد بإدلب، شمال غربي سورية".
وشدد وزير الدفاع التركي، بحسب وكالة "الأناضول"، على أن "تركيا تبذل جهوداً حثيثة ليلاً ونهاراً، من أجل منع حدوث مأساة إنسانية في هذه المنطقة".
ويأتي ما سبق في ظل الحملة العسكرية لنظام الأسد وروسيا على محافظة إدلب، وبالتزامن مع تقدم قوات الأسد على عشرات القرى والبلدات في الريفين الجنوبي والشرقي.
وكانت قوات الأسد قد حاصرت نقطة المراقبة التركية المتمركزة في منطقة الصرمان، بعد السيطرة على جميع القرى الواقعة في محيطها، وصولاً إلى مدينة جرجناز "الاستراتيجية".
كما وصلت قوات الأسد، بدعم وإسناد روسي، إلى محيط نقطة المراقبة في منطقة معرحطاط، الواقعة على الأوتوستراد الدولي دمشق- حلب.
وكانت في وقت سابق قد حاصرت نقطة المراقبة التركية، المتمركزة في مورك بريف حماة الشمالي، في أثناء عملية السيطرة على مدينة خان شيخون، وقرى وبلدات الريف الشمالي لحماة.
ولتركيا 12 نقطة مراقبة في محافظة إدلب، نشرتها بموجب محادثات "أستانة"، على أن تكون خطوة لوقف إطلاق النار، إلا أنها لم تكن كذلك، إذ استمرت قوات الأسد بعملياتها العسكرية، والتي تركزت في الأشهر الماضية، في محيط نقاط المراقبة.
وحتى اليوم يستمر الجيش التركي بإدخال التعزيزات العسكرية واللوجستية إلى نقاط المراقبة، ومن بينها المحاصرة من جانب قوات الأسد، في مورك بريف حماة والصرمان بريف إدلب الشرقي.
وأضاف خلوصي آكار في الاجتماع الذي عقده: "نقاط المراقبة التركية في المنطقة، لديها التعليمات اللازمة وسترد دون تردد في حال تعرضها لأي هجوم أو تحرش".
وتغيب المؤشرات المرتبطة بمستقبل نقاط المراقبة التركية في إدلب، وعلى مدار العامين الماضيين، كانت تركيا قد أكدت أن وجودها في سورية سيبقى على حاله، حتى التوصل إلى حل سياسي.
تعليقات