بينهم ضابط.. عشرة قتلى لقوات الأسد في عملية نوعية لـ "الجبهة الوطنية" في جبل الأكراد بريف اللاذقية

أعلنت "الجبهة الوطنية للتحرير" التابعة للجيش الحر، اليوم الجمعة، تنفيذ عملية "نوعية" على مواقع قوات الأسد في جبل الأكراد بريف اللاذقية، أسفرت عن مقتل عدد من العناصر بينهم ضابط لقوات الأسد.
وأوضحت "الجبهة الوطنية" على معرفها الرسمي في "تلغرام"، أن "قوات المغاوير" التابعة لها نفذت "عملية إغارة نوعية على مواقع عصابات الأسد في تلة رشو في جبل الأكراد أسفرت عن مقتل عشرة عناصر بينهم ضابط وسقوط عدد من الجرحى في صفوفهم".
من جهته أعلن "فيلق المجد" التابع لـ الجيش الحر، أن "كتيبة المدفعية والصواريخ استهدفت مرتزقة النظام بصاروخ مضاد دروع على جبهة التركمان بريف اللاذقية"، كما نشر الفيلق تسجيلاً مصوراً، اليوم الجمعة، يُظهر لحظة نسف خيمة يتواجد فيها عناصر لقوات الأسد، ما أدى لاحتراقها بشكل كامل.
وتعتمد فصائل المعارضة على تنفيذ عمليات مباغتة ضد مواقع قوات الأسد، في جبلي التركمان والأكراد بريف اللاذقية، بين الفينة والأخرى في محاولة لاستنزاف قوات الأسد بالتوازي مع معارك شمالي حماة، التي تجري منذ ثلاثة أشهر ونصف عقب شن قوات الأسد بدعم عسكري ولوجستي روسي، حملة عسكرية على مناطق مدرجة ضمن منطقة "خفض التصعيد الرابعة".
كما تمكنت الفصائل في 29 من يوليو/ تموز من صد محاولة تقدم لقوات النخبة في قوات الأسد، وأسفرت المحاولة عن قتل العديد منهم على محور الكبينة بريف اللاذقية الشمالي، وفق ما ذكرت وكالة "إباء" التابعة لـ "هيئة تحرير الشام" آنذاك.
ولا يُمكن الفصل بين معارك ريف اللاذقية ومعارك شمالي حماة، إذ أعلنت وسائل إعلام موالية للنظام سيطرتها الخميس على بلدات الصخر وتل الصخر الاستراتيجي، وصوامع الجيسات في ريف حماة الشمالي، وسبقها السيطرة على قريتي الزكاة والأربعين شمالي حماة، بعد اشتباكات مع فصائل المعارضة العاملة في المنطقة.
وتكمن أهمية تل الصخر، كونه يُطل على كفرزيتا في ريف حماة الشمالي الغربي وأيضاً يُشرف التل على مدينة الهبيط في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، ما يجعل تلك المناطق مفتوحة عسكرياً على نيران قوات الأسد والطيران الروسي.
وتجد فصائل المعارضة نفسها مضطرة لتخفيف الضغط عن جبهات ريف حماة، وكذلك خلخلة وجود قوات الأسد وميليشياته في ريف اللاذقية، وتخفيف الضغط عن جبهتي كبانة في جبل الأكراد، بحيث لا يسحب النظام عناصر إضافية إلى هذه الجبهات.
يذكر أن قوات الأسد تكبدت في يوليو / تموز الماضي، خسائر بشرية كبيرة في جبلي التركمان والأكراد بريف اللاذقية، وذلك بعد عمليات نوعية شنتها عدة فصائل متواجدة في المنطقة، تميزت بعنصر السرعة والمفاجأة والسرية.
وتمكنت عدة فصائل بريف اللاذقية الشمالي، آنذاك من السيطرة على برج زاهية الاستراتيجي، و15 تلة صغيرة أخرى ضمن معركة أطلقتها باسم "فإذا دخلتموه فإنكم غالبون"، قبل أن تعود هذه الفصائل لمواقعها التي انطلقت منها، ملحقة ما يزيد عن 50 قتيلًا من قوات النظام، فضلاً عن الخسائر المادية الأخرى، وفق إحصائيات الفصائل المُهاجمة، وبعض الناشطين ريف اللاذقية.
يشار إلى أن الهجوم على "تلة رشو" الجديد يأتي ضمن سلسلة عمليات سابقة مشابهة، شنتها الفصائل سابقاً بريف اللاذقية، حملت نفس التكتيك العسكري في آلية الهجوم، الذي يعتمد التسلل إلى المواقع الخلفية لقوات الأسد، وتنفيذ عمليات مباغتة بهدف ايقاع أكبر كم من الخسائر البشرية، ثم الانسحاب إلى الخطوط الدفاعية دون التمسك بالأرض.