"كي مون": ارتفاع هائل بالجرائم ضد الإنسانية في سورية

قال الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون": إنه "بعد خمس سنوات من الصراع في سورية، أدى انعدام المساءلة إلى ارتفاع هائل في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والانتهاكات الأخرى لحقوق الإنسان، وقد ارتكبت القوات الحكومية والجماعات المسلحة في سورية، ولاسيما داعش ( ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية) وجبهة النصرة، مثل هذه الأعمال المؤسفة".
وأشار "كي مون" إلي ما سماه "محنة الأقليات في الشرق الأوسط"، وقال: إنه "يتعين علينا تجنب تسليط الضوء على الخلافات والتأكيد على قيم التنوع والتعايش السلمي، وإنني أحث المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، إلى تجاوز الخلافات والبحث عن سبل جديدة لضمان حماية جميع المدنيين السوريين".
ودعا المجتمع الدولي إلى "التبرع بسخاء في مؤتمر الكويت (المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية في 31 مارس /آذار الجاري) لمساعدة ملايين السوريين الذين يعانون، أيضا لمساعدة الدول المجاورة التي تتحمل معظم العبء".
وأعرب عن قلقه البالغ إزاء التطورات في ليبيا، مشيراً إلى أن استمرار الجماعات التابعة لـ"تنظيم الدولة" في استهداف الأقليات والمواقع الدينية، وسط أعمال عنف واسعة النطاق.
وأردف "كي مون" قائلا: "يجب على الأطراف الرئيسية الإسراع بالتوصل إلى اتفاق لوضع حد للصراع العسكري والسياسي، إن تحقيق ذلك يعد أمراً مهما للحد من خطر وقوع ليبيا في أيدي الجماعات الإرهابية".
وأضاف أن "الجرائم الوحشية في منطقة الشرق الأوسط، تتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي"، مؤكداً علي ضرورة "وضع حد للإفلات من العقاب لأولئك الذين يرتكبون جرائم خطيرة ضد الإنسانية".