"بهجت سليمان" يدعو لعمليات انتحارية ضد المعارضة وابنه "حيدرة" يبدي استعداده للتنفيذ

بعد أن دعا سفير نظام الأسد السابق لدى الأردن، والضابط في جهاز مخابرات النظام، اللواء بهجت سليمان، إلى القيام بعمليات "استشهادية" (حسب وصفه) ضد فصائل المعارضة السورية المناهضة لنظام الأسد، أعلن ابنه حيدرة بهجت سليمان استعداده للقيام بمثل هذه العمليات في مناطق المعارضة.

وقال حيدرة في صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" اليوم: " لعلم ولمعرفة من يتفوه بسخافاته أنا مستعد ومؤمن وجاهز لأي عملية استشهادية لأنفذها تأمرني بها القيادة منذ هذه اللحظة و ليخرس المزاودون التافهون".

وجاء إعلان حيدرة هذا بعد أن علق أحد الموالين للنظام على دعوة بهجت سليمان لعمليات استشهادية ساخراً بقوله: "يا سيادة اللواء المتقاعد ويا سعادة السفير السابق بهجت سليمان ليش عم تدعي الشباب للاستشهاد؟ في بنت من جبلة كتبتلك رسالة بتقول فيها: نحنا من بعدك يا كبير، ليش ما بتكون انت ومجد وحيدرة قدوتنا؟، شو جوابك يا بو المجد؟ بدك تخلعني مقالة، أو بدك تفلتلك شي صحفية جعارية من الأردن أو متحذلق لبناني يكتب على عيلتي ويفوت بعرضي متل المرة الماضية؟ نحنا من بعدك يا بو المجد.... قول الله".

وكان بهجت سليمان الذي تم إبعاده من المملكة الأردنية في يونيو/ حزيران 2014، باعتباره "شخصاً غير مرغوب فيه" وهو الذي يعد من أقرب الشخصيات العلوية إلى رأس النظام بشار الأسد باعتباره المربّي الخاص له منذ طفولته وحتى تسلّمه سدة الرئاسة، قد قال: إنه "عندما تكون الحرب مع آلاف الانتحاريين الشيشان والأفغان.. فالرد على ذلك هو بقيام آلاف الشبان السوريين بعمليات استشهادية".

وقد نشر حيدرة بهجت سليمان تصريح والده هذا على صفحته على "فيس بوك" أمس، مما جعل مراقبين يرون أن صدور دعوة كهذه من شخصية علوية تساهم في صناعة القرار الأمني والسياسي في البلاد، يمكن أن تنطوي على مخاطر جمة، أهمها إعلان النظام أنه يتبنى عمليات التفجير رداً على تفجير مقابل.