"جبهة النصرة" تعلن بدء معركة "العطاء لأهل الوفاء"

أعلنت، اليوم، "جبهة النصرة"، المرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد الشام، إطلاقها معركةً للسيطرة على مواقع استراتيجية للجيش النظامي في منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق، وذلك بالاشتراك مع فصائل معارضة أخرى.
وأوضح بيان، نشره اليوم مراسل دمشق التابع لشبكة "المنارة البيضاء" الناطقة باسم "النصرة"، أن مقاتلين تابعين للجبهة وجند الشام وفيلق عمر، إضافةً للوائي أم القرى ومجاهدي الغوطة، بدأوا اليوم معركةً تحت اسم "العطاء لأهل الوفاء"، وذلك بهدف السيطرة على مواقع وصفها البيان "بالمهمة والحيوية جداً" لنظام الأسد في الغوطة الشرقية، مؤكداً أن المقاتلين في "تقدّم مستمرّ.
وأفاد ناشطون، أن مقاتلي المعارضة شنّوا هجوماً واسعاً على عدة قطاعات محيطة بالمركز الأمني التابع لفرع المخابرات الجوية، والواقع في المنطقة بين عربين وحرستا والقابون في محيط دمشق من الجهة الشمالية.
مؤكدين، استمرار المعارك بين الطرفين وتقدم المعارضة من عدة محاور والسيطرة على حواجز عسكرية، وبعض المباني التي تتحصن فيها قوات النظام في المنطقة، فيما تناقضت الأنباء حول تمكّن المعارضة من السيطرة على مبنى فرع المخابرات الجوية.
وأفاد الناشطون أن أحد مقاتلي "جبهة النصرة" فجّر نفسه في ناقلة جند من طراز BMP-2 قرب مبنى فرع المخابرات الجوية، ما تسبب في تدميرها ومقتل جنود النظام المتمركزين بداخلها وقربها.
من حهتها، قالت وسائل إعلام النظام، أمس: إن قوات النظام وعناصر المخابرات الجوية صدت هجوماً وصفته بـ"العنيف" قام به من سموهم "الإرهابيين" على فرع المخابرات الجوية ومعمل الخميرة ومديرية الأحوال المدنية في حرستا، فيما لاتزال الاشتباكات التي بدأت صباح أول أمس الثلاثاء مستمرّة.
وأضافت، أن وحدات الجيش، انسحبت من بعض الحواجز المحيطة بمعمل الخميرة ومديرية النفوس، لتستعيد بعد ذلك زمام المبادرة وتبسط سيطرتها على الحواجز في وقت لاحق، نافيةً أن تكون المعارضة سيطرت على أبنية الفرع والمديرية والمعمل، كما قتل عدد من عناصر الجيش والمخابرات وجرح آخرون، في حين قتل 30 مسلحاً معارضاً على الأقل وجرح آخرون.
يذكر أن السلطات السورية تعتقل المئات من المدنيين داخل فرع المخابرات الجوية في حرستا، فيما نفّذت قوات المعارضة محاولات عديدة لاقتحامه، باءت جميعها بالفشل، إلى جانب استهدافه بقذائف الهاون بشكل متكرر.