الأمم المتحدة تتجاهل مناشدات المحاصرين في مضايا بحجة أنها في "عطلة رسمية"

أكد مدير الهيئة الطبية في مدينة الزبداني، عامر برهان، أن مسؤولين في الأمم المتحدة تعاملوا بإهمال مع المناشدات التي وجهت لهم لإنفاذ حياة 40 ألف سوري تحاصرهم قوات نظام بشار الأسد وميليشيا "حزب الله" في بلدة مضايا بريف دمشق.
وأوضح برهان في تصريح لـ"السورية نت" أن القيادات المدنية في مدينة الزبداني راسلت مسؤولين في الأمم المتحدة عبر الإيميل لمطالبتهم بالتحرك وإدخال المساعدات وفك الحصار عن المدنيين في مضايا الذين يتوفون جوعاً، مؤكداً أن الرد الذي وصلهم يتضمن إخبارهم بأن الأمم المتحدة في عطلة الآن، وأن المسؤول الأممي "جيفري فيلتمان" قال في الرد إنه سيكون في مهمة رسمية. وعلق برهان على رد الأمم المتحدة بالقول إنهم "غير مهتمين بما يحدث في مضايا".
ويأتي هذا فيما يزداد الوضع الإنساني تدهوراً لدى 40 ألف محاصر في مضايا، وقد اضطرهم الجوع إلى ذبح القطط والكلاب وأكل لحومها، بالإضافة إلى إطعام الأطفال من الحشائش الغير صالحة للتغذية البشرية، وفيما يبدو أن الحالة الإنسانية تسير نحو مصير كارثي أكبر، ارتفع عدد الأشخاص الذين توفوا جوعاً في مضايا إلى 40 شخصاً منذ بدء تطبيق "الهدنة"، ويتحدث ناشطون محليون عن أجساد هزيلة تسير في شوارع مضايا يطاردها شبح الموت جراء الجوع الشديد.
ونقل مراسلنا في ريف دمشق، نبوخذ نصر، عن مراكز طبية قولها: "بأن حالات الإغماء والإعياء أصبحت يومية نتيجة نقص المواد الغذائية والطبية، كما أن المراكز الطبية لا تستطيع أن تفعل شيئاً لهؤلاء لأنها تعاني أساساً من نقص شديد في المواد الطبية وفي الأدوية" .
وتحمّل المعارضة السورية الأمم المتحدة إلى جانب نظام الأسد وميليشيا "حزب الله"، مسؤولية الكارثة الإنسانية المستمرة في مضايا رغم التوصل إلى اتفاق "هدنة" بين النظام والمعارضة، من أهم بنوده فك الحصار المحكم الذي تفرضه قوات الأسد على كل من بلدتي مضايا وبقين، بالإضافة إلى فتح ممرات إنسانية دائمة لإدخال المساعدات الإغاثية والطبية للمدنيين المتواجدين هناك.
ومن المتوقع أن يتفاقم الوضع الإنساني مع تساقط الثلوج وانخفاض درجات الحرارة في منطقة جبلية معروفة بقسوة الشتاء فيها في ظل انعدام وسائل التدفئة وغياب التيار الكهربائي.
اقرأ أيضاً: مصير "جيش الفتح" بعد انسحاب فصيلين منه
تعليقات