Deprecated: The each() function is deprecated. This message will be suppressed on further calls in /home/alsouria/public_html/archive/includes/menu.inc on line 2396

Deprecated: implode(): Passing glue string after array is deprecated. Swap the parameters in /home/alsouria/public_html/archive/sites/all/modules/gmap/lib/Drupal/gmap/GmapDefaults.php on line 95

Deprecated: implode(): Passing glue string after array is deprecated. Swap the parameters in /home/alsouria/public_html/archive/includes/common.inc on line 394
رغم ظروفهم المعيشية الصعبة.. لاجئون سوريون في الأردن غير راغبين بالعودة لبلدهم | السورية نت | Alsouria.net

رغم ظروفهم المعيشية الصعبة.. لاجئون سوريون في الأردن غير راغبين بالعودة لبلدهم

صورة لأحد المخيمات العشوائية في الأردن - موقع "الجزيرة نت"
الاثنين 11 فبراير / شباط 2019

خرج تقرير نشرته صحيفة "الغد" الأردنية، اليوم الاثنين، بنتيجة مفادها أن لاجئين سوريين في الأردن غير راغبين بالعودة إلى بلادهم، رغم حياة اللجوء الصعبة التي يعيشونها، وما يكابدونه من مصاعب حياتية عدة، بالتزامن مع انخفاض حجم المساعدات.

وأكدت الصحيفة في تقريرها، أنه رغم صعوبة العیش في اللجوء، فان استطلاعاً للرأي أجراه مركز نماء للدراسات الاستراتیجیة وأعلنت نتائجه نھایة العام الماضي، أظھر أن نحو أكثر من 50 في المئة من اللاجئین السوریین في الأردن لن یعودوا إلى بلادھم، حیث یشكل انعدام الامن والاستقرار في بلادھم العائق الأكبر امام اللاجئین للعودة.

وبحسب نتائج الاستطلاع، فإن 33 في المئة من اللاجئین السوریین أفادوا بأنھم "لن یعودوا إلى سوریا أبداً"، و24 في المئة بأنھم "على الأغلب لن یعودوا"، حیث ربط غالبیة اللاجئین عدم إمكانیة عودتھم إلى بلادھم بالظروف الأمنیة والاستقرار في بلادھم.

جوانب من المعاناة

وفي هذا الإطار، سلطت "الغد" الضوء على معاناة اللاجئ السوري أحمد وعائلته، مشيرة إلى أن الترحال هو السمة الرئیسیة لحیاة أحمد، الذي لجأ وعائلته إلى الأردن قبل 8 سنوات.

یقطن أحمد (27 عاماً) مع نحو 150 فرداً؛ غالبیتھم من أقاربه في مخیم عشوائي نصبوه في منطقة بجنوب عمان عام 2011 ،حیث یعملون في الزراعة، باتفاق مع مالكي الأراضي بتلك المنطقة، ویقدر عدد خیامھم بنحو 25 خیمة.

على مدار سنوات كانت ھذه العائلات تنتقل في فصل الشتاء الى منطقة الاغوار للعمل في الزراعة، لكن ھذا الشتاء اختاروا البقاء في عمان، یقول أحمد: "بالغور ما في دفع، كان الاتفاق أنه على كل ساعة عمل دینار، حتى ھذا الدینار ما نحصله".

ووفق الصحيفة، فإنه مع انخفاض حجم المساعدات التي تتلقاھا عائلات اللاجئین السوریین في الأردن، وشح فرص العمل وارتفاع الأسعار، تعیش ھذه العائلات؛ تحدیداً المقیمة في المخیمات العشوائیة، ظروفاً معیشیة صعبة. رغم ذلك ما زال قرار العودة إلى الوطن حلماً بعید المنال لأحمد وجمیع سكان المخیم.

ینتمي اللاجئون السوریون في المخیم العشوائي جنوب عمان، لمنطقة ریف حماة، وبحسب أحمد، فإن القریة التي یتحدرون منھا منقسمة حالیاً بین قوات نظام الأسد والمعارضة، ما یجعلھا من أكثر المناطق التي تعاني من حالة عدم الاستقرار.

یقول أحمد: "حتى لو رجعنا لسوریة رح نكون نازحین، بیوتنا كلھا سویت بالأرض بسبب القصف، ما في شي نرجعله… حتى لو رجعت لسوریة.. نازح رح كون مطلوب للتجنید، وأنا ما بدي لا أقتل ولا انقتل".

ويشير أحمد، إلى أنه باعتبار العودة حلماً بعید المنال، فإن العائلات في المخیم تحاول التكیف مع الضغوطات الاقتصادية وشح المساعدات للعیش بالحد الأدنى.

تغطي العائلات حاجات قوتھا الیومي من العمل في الزراعة، الى جانب ذلك تتلقى طروداً غذائیة وصحیة من الھلال الأحمر الأردني، وقسائم لمشتریات غذائیة من المفوضیة العلیا للاجئین، رغم ذلك فقد انخفضت قیمة ھذه القسائم الى النصف تقریباً.

أما التدفئة في فصل الشتاء فتعد أحد أبرز التحدیات، وللتكیف مع ارتفاع أسعار المحروقات تستخدم العائلات بلاستیك البرك الزراعیة باعتباره عازلاً للحرارة، یقول أحمد: "استعرنا البلاستیك من أصحاب المزارع لنضعها على الخیام من فوق، یعمل البلاستیك على امتصاص الدفء بسبب لونها الأسود، إضافة إلى كون المادة نفسھا عازلة للحرارة".

ورغم قدرة سكان المخيم على التكيف مع صعوبات الحياة، فإن التحدي الحقیقي یكمن في الغیاب التام للخدمات الصحیة والتعلیمیة.

أطفال لم يعرفوا وطنهم

یشكل الأطفال نحو 70 في المئة من سكان المخیم، غالبیتھم ولدوا في الأردن، ولم یعرفوا وطنھم قط، ورغم توفیر الحق في التعلیم للأطفال السوریین في المملكة، لكن أطفال ھذا المخیم محرمون من التعلیم، سواء كان نظامیاً في مدارس وزارة التربیة والتعلیم أو التعلیم غیر النظامي الذي توفره "الیونیسیف".

الخدمات الصحیة ھي الأكثر تأثراً من تراجع حجم المساعدات المقدمة للاجئین السوریین خارج المخیمات الرسمیة، فھم غیر مشمولین بأي تغطیة أو تأمین صحي، ومنذ وصولھم إلى الأردن قبل 8 أعوام تتابع جمعیة الھلال الاحمر الاردني ھذه العائلات اللاجئة كغیرھا من عائلات اللاجئین السوریین المقیمین في المجتمعات المضیفة.

وعلى مدار سنوات كان یستفید عدد من عائلات اللاجئین السوریین الأكثر فقراً وحاجة من خدمات التمكین والرعایة الصحیة اضافة الى الطرود الغذائیة، لكن ھذه الخدمات تقلصت في السنوات الأخیرة، بسبب ضعف التمویل والدعم نتیجة لطول أمد أزمة اللجوء.

ویبلغ عدد اللاجئین السوریین المقیمین في الأردن والمسجلین لدى المفوضیة العلیا لشؤون اللاجئین، أكثر من 666 ألف لاجئ، نحو 86 في المئة منھم یعیشون تحت خط الفقر، ویشكل اللاجئون في المجتمعات المضیفة نحو 83 في المئة من اللاجئین و17 في المئة یقیمون في المخیمات.

اقرأ أيضاً: من أوروبا إلى فروع المخابرات.. "فورين بوليسي": ترحيب مميت ينتظر العائدين لسوريا

المصدر: 
صحف - السورية نت

تعليقات