قبل ستة أيام من انتهاء المهلة.. تركيا تزيد من تحركاتها العسكرية على أرض وفي أجواء شمالي سورية

زادت تركيا من تحركاتها العسكرية شمالي سورية، قبل ستة أيام من انتهاء المهلة التي حددها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للانتهاء من تنفيذ خطوات المنطقة الآمنة.
وخلال 24 ساعة مضت أعلنت وزارة الدفاع التركية في وقتين مختلفين تحليق طائرات حربية من طراز "f16" في أجواء شمالي سورية، وذلك في تطور لافت منذ بدء تنفيذ بنود المنطقة الآمنة المتفق عليها مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت الوزارة عبر حسابها في تويتر اليوم الثلاثاء إن طائرتين من طراز "f16" حلقتا في المجال الجوي السوري في شرق الفرات، وجاء ذلك بعد طلعة جوية نفذتها الطائرات ذاتها أيضاً عصر يوم أمس الاثنين.
ورافق ما سبق دورية برية على الأرض هي الثانية من نوعها سيرتها تركيا وأمريكا شمالي سورية، في المناطق التي انسحبت منها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
ورغم الطلعات الجوية الست المشتركة التي نفذتها أمريكا وتركيا شمالي سورية، وما رافقها من تسيير دورية برية على الأرض، إلا أنها لم تحقق ما تريده أنقرة، والتي تعتبر ما تم إنجازه بخصوص المنطقة الآمنة حتى الآن لا يستحق يذكره.
ومنذ أسبوعين وحتى اليوم لم تتوقف تركيا عن التهديدات بشن عملية عسكرية ضد "وحدات حماية الشعب" (الكردية)، مع تأكيدها على نيتها عدم التصادم مع أمريكا، وبررت الأمر بمماطلة الأخيرة بالخطوات المتفق عليها، كما هو الحال في مدينة منبج.
وكان الرئيس التركي قد هدد في الأيام الماضية بتحرك بلاده عسكرياً شرق الفرات، في حال ماطلت أمريكا بتنفيذ تطبيق بنود المنطقة الآمنة على الحدود الشمالية لسورية.
وفي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم قال أردوغان: "في حال مد عمق المنطقة الآمنة إلى خط دير الزور- الرقة، بوسعنا رفع عدد السوريين الذي سيعودون من بلادنا وأوروبا وبقية أرجاء العالم إلى 3 ملايين".
وأضاف أن بلاده لا يمكنها تحمّل موجة هجرة جديدة إليها من سورية، مشيراً إلى أن إرساء الاستقرار في سورية سينعكس بشكل إيجابي على جارتها العراق أيضاً، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول.
وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن مصدرين أمنيين قولهما إنه تم إرسال أطباء من مدن كبرى في تركيا إلى إقليمين في جنوب البلاد استعدادًا لتوغل محتمل في شمال سورية، وأضافا أن إجازات الأطباء في المنطقة ألغيت أيضاً.
وقال مسؤول أمني بارز: "تم تعليق إجازات الأطباء للاستعداد لعملية محتملة عبر الحدود. نستعد منذ فترة طويلة. الآن وصلنا لمرحلة يمكن فيها تنفيذ العملية في أي وقت يبدو ضرورياً".
وفي وقت سابق قالت "قوات سوريا الديمقراطية" التي تقودها "وحدات حماية الشعب" إنها ستنسحب لمسافة 14 كيلومتراً في بعض المناطق.
فيما تقول تركيا إنها اتفقت مع الولايات المتحدة على أن المنطقة الآمنة ستكون بعمق 32 كيلومتراً.
تعليقات