المعارك تحتدم على جبهات ريفي إدلب وحلب.. التركيز على معرة النعمان

تتواصل المعارك بين فصائل المعارضة وقوات الأسد جنوب وشرق إدلب، وسط محاولات من الأخيرة الوصول إلى مدينة معرة النعمان “الاستراتيجية”، الواقعة على الأوتوستراد الدولي دمشق- حلب.

وبحسب ما قالت مصادر عسكرية من ريف إدلب لـ”السورية.نت” اليوم الأحد، فإن قوات الأسد سيطرت في الساعات الـ24 الماضية على عدة قرى وبلدات، من حساب فصائل المعارضة في الجبهات الشرقية لإدلب.

ومن بين البلدات: الغدفة، معرشمشة، تلمنس، دير شرقي، معرشمارين، بالإضافة إلى الجزء الشرقي من وادي الضيف.

وإلى جانب البلدات سيطرت قوات الأسد على قرى: شيخ عبدان، الخندق، وادي مناطر، ضهر الحداد، وادي أبو قريطون، كرسيان في ريف أبو الضهور.

من جانبها شنت فصائل المعارضة، على رأسها “الجبهة الوطنية للتحرير” هجوماً معاكساً، صباح اليوم، على محور قرية سمكة، في محاولة منها إبعاد قوات الأسد عن مدينة معرة النعمان، والتي تتعرض لقصف جوي مكثف من الطائرات الحربية الروسية.

ولم تتضح حصيلة العمل العسكري من جانب الفصائل العسكرية حتى الآن، سواء باستعادتها مناطق خسرتها يوم أمس الجمعة، أو تدميرها لعربات ودبابات تتبع لقوات الأسد.

وإلى الشمال من جبهات شرق إدلب، تحاول قوات الأسد اختراق مناطق سيطرة فصائل المعارضة في ريفي حلب الجنوبي والغربي، لليوم الثاني.

وقال ناشطون من ريف حلب إن اشتباكات “عنيفة”جرت بين فصائل المعارضة وقوات الأسد على محاور ريف حلب في الساعات الماضية.

وذكرت “الجبهة الوطنية للتحرير”، عبر معرفاتها الرسمية، أنها استهدفت قوات الأسد والميليشيات الإيرانية، التي حاولت التقدم على محاور حلب الغربية بصواريخ الغراد، مشيرةً إلى أنها “حققت إصابات مباشرة في صفوفهم”.

وأضافت “الجبهة الوطنية” أنها دمرت دبابة، من نوع “T90” لقوات الأسد على محور منيان في حلب الجديدة، إثر استهدافها بصاروخ مضاد دروع.

وتواصل روسيا وقوات الأسد استهداف مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي بالقصف المدفعي والغارات الجوية، وسط زيادة الحشود العسكرية في أكثر من محور، وخاصة باتجاه مدينة معرة النعمان.

وما تزال جبهات إدلب وحلب، مفتوحة على كل الاحتمالات العسكرية، في ظل مواصلة قوات الأسد شنّ هجماتها في إدلب، وفتحها قبل أسبوعين، جبهة جديدة غرب وجنوبي حلب، بدعم روسي، ما دفع فصائل المعارضة إلى رفع الجاهزية القتالية.

ويأتي ما سبق في الوقت الذي تتسرب فيه معلومات، عن لقاءاتٍ تجمع قادة في المعارضة العسكرية، مع مسؤولين أتراك، تحضيراً لمعارك كبيرة قد تبدأ قريباً.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا