موسكو تعلن إتمام انسحاب “الوحدات الكردية” من الحدود التركية.. ماذا بعد اتفاق “سوتشي”؟

أعلنت روسيا أن التشكيلات العسكرية الكردية قد أتمت انسحابها بالكامل من الحدود التركية – السورية، بموجب اتفاق “سوتشي” المبرم بين روسيا وتركيا، في 22 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي عقدته في موسكو، اليوم الخميس، إن موسكو وأنقرة تواصلان تنفيذ اتفاق “سوتشي” بشأن مناطق شرق الفرات في سورية، مؤكدة انسحاب “وحدات حماية الشعب” (الكردية) من المنطقة المتفق عليها بالكامل.

وأضافت زاخاروفا أنه بموجب الاتفاق مع تركيا، سيتم تسيير المزيد من الدوريات العسكرية المشتركة في المنطقة، مشيرة إلى إنشاء منطقة “منزوعة السلاح” في محيط منطقة عملية “نبع السلام”، التي شنتها تركيا سابقاً شرق الفرات ضد الوحدات.

وتأتي تصريحات زاخاروفا بالتزامن مع استكمال الدورية البرية المشتركة الـ 15، المشتركة بين روسيا وتركيا، في المنطقة الواقعة ما بين مدينتي رأس العين والقامشلي شرقي الفرات، اليوم الخميس، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع التركية عبر حسابها في “تويتر”.

وكانت أنقرة وموسكو توصلتا لاتفاق في مدينة سوتشي الروسية، في 22 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يقضي بانسحاب “الوحدات” بأسلحتها عن الحدود التركية إلى مسافة 30 كيلومتراً خلال 150 ساعة.

ونص الاتفاق أن الشرطة العسكرية الروسية و”حرس الحدود السوري” التابع للنظام سيدخلان إلى الجانب السوري من الحدود السورية- التركية، خارج منطقة عملية “نبع السلام”، المحددة بالمنطقة الممتدة من مدينة رأس العين حتى تل أبيض في ريف الرقة الشمالي.

كما ينص الاتفاق على تسيير دوريات عسكرية مشتركة بين روسيا وتركيا، شرق وغرب الفرات على عمق 10 كيلومترات، باستثناء مدينة القامشلي، منعاً للتصادم مع قوات النظام السوري المتواجدة هناك.

وتحدثت تركيا، الشهر الماضي، عن وجود صعوبات في تنفيذ اتفاق “سوتشي”، المبرم مع روسيا، بشأن منطقة شرق الفرات، في انعكاسٍ لعدم الرضى التركي، خاصة في ظل تصريحات المسؤولين الأتراك خلال الفترة الماضية.

إذ قال وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، خلال اجتماع في البرلمان التركي أمام الكتلة النيابية لحزب “العدالة والتنمية”، في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إن هناك صعوبات عدة تتعلق بتنفيذ الاتفاق مع روسيا، ومن بينها استمرار وجود عناصر “وحدات حماية الشعب” (الكردية) في مدينة عين العرب شمالي سورية، على حد قوله.

وأضاف الوزير التركي: “بعيداً عن الدوريات المشتركة مع روسيا، ثمة عدد من الصعوبات معهم، ونعمل على حلها عن طريق التفاوض مع الروس مرة أخرى”، مؤكداً أن الدوريات المشتركة ستسمر بين الطرفين في إطار اتفاق “سوتشي”.

قد يعجبك أيضا