حلب أم النيرب؟.. روايتان حول الضربة الإسرائيلية الجديدة لسورية

أعلن إعلام النظام الرسمي عن قصف إسرائيلي استهدف مطار حلب الدولي، فجر اليوم الأربعاء، ما تسبب بأضرار مادية أدت لخروج المطار عن الخدمة.

ونقلت وكالة أنباء النظام “سانا” عن مصدر عسكري أنه “حوالي الساعة الثالثة و55 دقيقة من فجر اليوم، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بعدد من الصواريخ من إتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية مستهدفاً محيط مطار حلب الدولي”، مشيراً لوجود أضرار مادية فقط.

فيما أصدرت وزارة النقل في حكومة النظام بياناً، قالت فيه إنه بعد تقييم الأضرار تبين وجود ضرر في مدرج مطار حلب الدولي وبعض التجهيزات الملاحية، ما تسبب بخروج المطار عن الخدمة لحين الانتهاء من إصلاحها.

وأشارت إلى تحويل جميع الرحلات القادمة والمغادرة في مطار حلب، إلى مطاري دمشق واللاذقية الدوليين.

النظام يتجاهل “النيرب”

من جانبها، ذكرت وكالة “رويترز” نقلاً عن مصادر استخباراتية إقليمية أن القصف الإسرائيلي استهدف مستودع أسلحة إيراني في مطار النيرب العسكري، القريب من مطار حلب الدولي.

وقال مصدران استخباريان للوكالة إن الضربة أصابت مستودع ذخيرة تحت الأرض، مرتبط بمطار النيرب العسكري القريب، حيث تم تخزين أنظمة صواريخ على عدة طائرات عسكرية إيرانية.

ويقع مطار النيرب العسكري في محيط مطار حلب الدولي، ضمن مسافة لا تتجاوز 4.5 كم بينهما، ويعتبر مطار النيرب مقراً للمليشيات الإيرانية، حيث تستخدمه إيران بشكل منتظم لنقل شحنات الأسلحة ونقل عناصر ميليشياتها.

وبحسب “رويترز”، فإن إيران زادت من استخدام المطار خلال الشهر الماضي، لنقل المزيد من الأسلحة، مستفيدة من الحركة الجوية الكثيفة تزامناً مع تفريغ طائرات الشحن من مساعدات الإغاثة في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب سورية في فبراير/ شباط الماضي.

إلا أن إعلام النظام تجاهل تعرض مطار النيرب العسكري لقصف إسرائيلي، واكتفى بالإشارة إلى قصف مطار حلب المدني وخروجه عن الخدمة.

من جانبها، ذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية، أن الضربة الإسرائيلية استهدفت مطاري حلب والنيرب، حسب ما ظهر في المقاطع المصورة المتداولة لحظة وقوع الضربة.

وأشارت إلى أن بعض المقاطع تُظهر وقوع انفجارات بالقرب من مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري، الخاضعين لسيطرة قوات الأسد.

ولفتت إلى أن الضربة جاءت في أعقاب أنباء عن وجود قائد “فيلق القدس” إسماعيل قاني، في مطار النيرب وتنقله عبره.

ولم يصدر أي تعليق من الجيش الإسرائيلي على الضربات، وهي خطوة تتماشى مع السياسة الإسرائيلية المعتادة المتمثلة في عدم تقديم ملاحظات بشكل عام حول الغارات الجوية على سورية.

وهذه المرة الثالثة التي تقصف فيها إسرائيل مطار حلب الدولي خلال 6 أشهر، والثانية خلال شهر، إذ سبق أن أخرجته عن الخدمة في 7 مارس/ آذار الماضي خلال ضربة جوية.

كما استهدفت إسرائيل مطار حلب مرتين في شهر سبتمبر/ أيلول 2022، وتقول إن إيران تستخدم المطارات المدنية السورية في عمليات نقل الأسلحة الدقيقة والذخائر إلى ميليشياتها في سورية، بينما يذهب قسم آخر إلى “حزب الله” في لبنان.

واعتمدت طهران النقل الجوي كوسيلة أكثر موثوقية لنقل المعدات العسكرية إلى قواتها والمقاتلين المتحالفين معها في سورية، بعد تعطل عمليات النقل البري.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا