انقطاع الكهرباء في دمشق وريفها يفسد المؤن في المنازل

تسبب انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة في دمشق وريفها، خلال الأيام الماضية، بخسائر جديدة لكثير من العائلات، إذ أدى إلى إفساد مؤن غذائية لم يمض على تجهيزها عدة أسابيع.

ولم يمض على التعهدات التي أطلقها رئيس النظام بشار الأسد، خلال حواره مع قناة “روسيا اليوم” بتحسين واقع الكهرباء، أكثر من أسبوع، قبل أن تعيش البلاد أزمة كهرباء غير مسبوقة.

وابتداء من مساء الجمعة 17 يونيو/ حزيران 2022، انقطعت الكهرباء عن مناطق واسعة من سورية، بسبب تعطّل إحدى محطات التحويل الرئيسية بالكامل، وفق ما قالته وزارة الكهرباء في حكومة النظام السوري.

ورغم الوعود التي قطعها مسؤولو النظام، بمعالجة أزمة الكهرباء المتصاعدة، إلا أن ساعات التقنين زادت وتضاعفت في بعض المناطق، حيث تصل  الكهرباء للمنازل في ريف دمشق لساعة واحدة يومياً، في حين يصل التيار إلى بعض مناطق العاصمة ساعتين فقط.

التجفيف بدل التجميد

واعتادت عائلات سورية كثيرة خلال كل صيف، تحضير مؤونتهم الشتوية، لكن خلال السنوات الماضية، وبسبب الارتفاع الكبير في الأسعار، إضافة إلى عدم توفر شروط التخزين في برادات المنازل، لغياب الكهرباء أغلب ساعات اليوم، أحجم قسم من العائلات عن تحضير المؤن.

وأوضحت “لبنى.خ” المقيمة في بلدة بيت تيما في منطقة جبل الشيخ بريف دمشق الغربي،  أنّ خسارتها بسبب فساد “المؤن” الناتج عن انقطاع التيار الكهربائي فترات طويلة، تجاوزت 300 ألف ليرة، مؤكدة أنّ هذه الخسارة هي معدل وسطي لإجمالي خسائر العائلات، التي تعرضت للظرف ذاته.

وأشارت السيدة خلال حديثها لـ”السورية.نت”، إلى أنّ بعض الأهالي اعتمدوا على “تجفيف المؤن بدلاً من تجميدها، وبذلك تفادوا الخسارة، لكن نسبتهم ليست أكبر من الأشخاص الذين فقدوا مؤنهم لاعتمادهم على التبريد والتخزين”.

خسائر أخرى

لم تقتصر معاناة أهالي دمشق وريفها خلال أزمة انقطاع التيار الكهربائي الأخيرة على فساد “المؤن”، بل تفاقمت أوضاعهم المعيشية في ظل تردي وضع الكهرباء.

وانقطعت المياه بشكل كامل عن أحياء دمشق ومدن وبلدات ريفها، ليضطر سكانٌ من هذه المناطق، لشراء المياه من صهاريج التوزيع بتكاليف تراوحت بين 15 و20 ألف ليرة للخزان الواحد.

ويقدّر سكان من المنطقة، متوسط حاجة الأسرة من المياه، بنحو خزانين كاملين كل ثلاثة أيام.

وفي سياق متصل، أنتجت أزمة الكهرباء الأخيرة، أنواعاً جديدة من التجارة في دمشق وريفها، مثل شحن بطاريات الإنارة مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 500 و2000 ليرة، وبيع المياه المبردة والمجمدة، إضافة إلى شحن الهواتف الخليوية، وأجهزة الكمبيوتر المحمول، وذلك في المحال التجارية التي ركبت منظومات طاقة شمسية.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا