“أزمة مهاجرين” على حدود بولندا.. والذاكرة تعود “للتدفق الأول”

تتكشف ملامح “أزمة مهاجرين” على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا، وسط اتهامات وجهتها الأولى بشأن ما وصفته بـ”النشاط العدائي”.

ونشرت وزارة الدفاع البولندية تسجيلات مصورة عبر “تويتر”، اليوم الاثنين أظهرت مئات اللاجئين بجنسيات مختلفة، في أثناء محاولتهم العبور باتجاه أراضيها، قادمين من بيلاروسيا.

وعنونت الوزارة التسجيلات المصورة تحت اسم: “توجد مجموعة من المهاجرين حالياً بالقرب من كونيتشا”، في مشهدٍ يعيد الذاكرة إلى السنوات الأولى لتدفق المهاجرين باتجاه الدول الأوربية.

وأضافت: “يتم تنفيذ جميع أنشطة المهاجرين تحت إشراف ومراقبة الجنود البيلاروسيين”، مشيرة إلى اجتماع يتم عقده الآن لبحث هذه الأزمة، التي لم يسبق وأن شهدتها خلال السنوات الماضية.

من جانبها قالت وكالة “بيلتا” البيلاروسية وهي وكالة تابعة للحكومة إن “حرس الحدود البيلاروس يفعلون ما بوسعهم لتثبيت الأمن”.

بينما أرسلت ليتوانيا قوات عسكرية إلى حدودها مع بيلاروسيا، استعداداً لتدفق محتمل للمهاجرين.

وأعلنت وزيرة الداخلية الليتوانية، أغني بيلوتايت اليوم الاثنين في مؤتمر صحفي أن مجلس الوزراء سيناقش ما إذا كان سيتم إعلان حالة الطوارئ في المنطقة الحدودية.

وخلال الأشهر القليلة الماضية، أبلغت الدولتان العضوان في الاتحاد الأوروبي، بولندا وليتوانيا، عن آلاف المعابر السرية على الحدود مع بيلاروسيا.

وتعتبر ألمانيا وجهة رئيسية للمهاجرين القادمين عبر الجمهورية السوفيتية السابقة.

ويواجه الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو انتقادات أوروبية حادة، بسبب نقل مهاجرين من مناطق الأزمات وتهريبهم إلى الاتحاد الأوروبي.

ويأتي ذلك رداً على العقوبات المفروضة على بلاده من قبل الاتحاد الأوروبي.

ولم يعترف الاتحاد الأوروبي بلوكاشينكو رئيسا لدولة بيلاروسيا، منذ الانتخابات الرئاسية التي أجريت العام الماضي.

ويحظى لوكاشينكو بدعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكان الكرملين قد رحّب اليوم بإجراءات السلطات البيلاروسية المتعلقة بالمهاجرين.

وفي الوقت الذي لم تحدد فيه بولندا حتى الآن جنسيات المهاجرين الذين يحاولون عبور حدودها، قالت وسائل إعلام غربية إن من بينهم سوريين وعراقيين.

ووفقاً لأحدث البيانات، فقد سجّل حرس الحدود البولندي أكثر من ثلاثة آلاف محاولة لعبور الحدود بشكل غير قانوني من بيلاروسيا منذ بداية شهر آب/ أغسطس الماضي.

في حين لم يكن هناك سوى 120 محاولة عام 2020.

بدوره أوضح وزير الداخلية البولندي، ماريوس كامينسكي، في وقت سابق، أن “حالة الطوارئ ستؤثر على 115 قرية في بودلاسكي و68 في مقاطعة لوبليسكي”.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا