“إعزاز-عفرين” مقطوع.. وغضب وتوجس من “ما بعد الاتفاق”

قطع متظاهرون في ريف حلب الشمالي، صباح اليوم الاثنين، الطريق الذي يصل بين مدينتي إعزاز وعفرين، رافضين مرور أي رتل لـ”هيئة تحرير الشام”، بعد توارد أنباء عن نية الأخيرة تنفيذ ذلك.

ونشر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة وصور أظهرت إغلاق الطريق الحيوي بالإطارات المشتعلة، إضافة إلى السواتر الترابية.

وجاء ذلك بعد مظاهرات شعبية شهدتها عموم مناطق ريف حلب الشمالي، ليل أمس الأحد، إذ رفض المحتجون دخول “تحرير الشام” إلى مناطقهم، ورددوا شعارات مناوئة لقائدها “أبو محمد الجولاني”.

وتأتي هذه الحالة التي يرافقها “التوجس” بعد يومين من توصل “الفيلق الثالث” و”هيئة تحرير الشام” إلى اتفاق يتألف من عشر بنود.

وبينما أوقف الاتفاق إطلاق النار الذي دام لأكثر من أربعة أيام بينهما مهّد لسلسلة خطوات سيتم العمل عليها في المرحلة المقبلة.

ونشر الاتفاق، ممهوراً بتوقيع قائد “تحرير الشام”، أبو محمد الجولاني من جهة وحسام ياسين (أبو ياسين) قائد “الفيلق الثالث” الذي يتصدره فصيل “الجبهة الشامية” من جهة أخرى.

وتنص بنوده على وقف إطلاق نار كامل وإنهاء الخلاف الحاصل بين الطرفين، إطلاق سراح كافة الموقوفين في الأحداث الأخيرة، عودة قوات “الفيلق الثالث” إلى مقراته وثكناته.

وقضى أيضاً بفك الاستنفار العسكري الحاصل من جانب “تحرير الشام”، وأن يتركز عمل “الفيلق الثالث” في المجال العسكري فقط، فضلاً عن بنود أخرى آخرها استمرار عمليات التشاور وإصلاح المؤسسات المدنية في المرحلة المقبلة.

وسبق وأن تحدثت مصادر مطلعة لـ”السورية.نت”، أن عدداً من القياديين في “الجبهة الشامية” غير راضين عن البنود، كون “القصة في التفاصيل”.

وأضافت المصادر التي فضلت عدم ذكر اسمها، أن الاتفاق يتيح لـ”تحرير الشام” الدخول بشكل أو بآخر في إدارة مناطق ريف حلب الشمالي، سواء من الناحية المدنية أو العسكرية، معتبراً أن “مشروع إدلب تطبق ملامحه الآن في درع الفرات وغصن الزيتون”.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا