استئناف قريب للحوار الكردي- الكردي.. المفتاح بيد أمريكا

يشهد الحوار الكردي- الكردي في سورية انتعاشاً جديداً، بعد معلومات تحدثت عنها مسؤولة في حزب “الاتحاد الديمقراطي” (pyd)، تفيد بقرب استئناف المحادثات من جديد في الأيام المقبلة.

وقالت المسؤولة في الحزب، سما بكداش في تصريحات لها، اليوم السبت، إن المباحثات بين القوى الكردية السورية من المتوقع أن تستأنف في شباط/ فبراير المقبل، مشيرةً إلى أن الإدارة الأميركية تحاول إشراك الكرد في العملية السياسية السورية.

وأضافت بكداش أن نائب المبعوث الأميركي الجديد لسورية، ديفيد براونستاين، “شدد على إصرار بلاده لإنجاح الحوار الكردي – الكردي في سورية”.

وكانت المباحثات بين الأحزاب الكردية في سورية قد انطلقت، في نيسان 2020، لتكون أول بارقة تحسن في العلاقات بين قطبي الحركة الكردية منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011 (الاتحاد الديمقراطي، المجلس الوطني الكردي).

لكنها توقفت ووصلت إلى طريق مسدود في الأشهر الأخيرة من العام الماضي، بسبب 5 نقاط خلافية لم تحل بين الجانبين، إلى جانب غياب الرعاية الدولية.

من جانبه أبدى “المجلس الوطني الكردي” في سورية، اليوم جاهزيته لاستئناف الحوار مع أحزاب الوحدة الوطنية الكردية، للتباحث وإيجاد حلول للقضايا الخلافية.

وقال عضو هيئة رئاسة “المجلس الوطني الكردي”، فيصل يوسف إنهم ينتظرون دعوة الولايات المتحدة لاستئناف الحوار، باعتبارها الجهة الراعية له.

وأضاف يوسف أنهم سيبحثون “البنود المتبقية من اتفاقية دهوك، وذلك بعد معالجة آثار التصريحات السلبية لرئيس وفد أحزاب الوحدة الوطنية (PYNK)”.

وكانت سفارة الولايات المتحدة الأميركية في دمشق قد تطرقت عبر حسابها في “فيس بوك”، أمس الجمعة، إلى الحوار الكردي، وقالت إن بلادها تدعمه وتتطلع إلى استمرار تقدمه.

وذكرت السفارة أن المفاوضات الكردية “تدعم وتكمل العملية السياسية الأوسع بموجب قرار مجلس الأمن 2254 نحو تأمين مستقبل أكثر إشراقاً لجميع السوريين”.

وكانت آخر التطورات على صعيد المحادثات، في 20 من أيلول 2020، بإعلان “المرجعية السياسية الكردية”، من جانب “المجلس الوطني” و”حزب الاتحاد الديمقراطي”، وذلك تحت رعاية أمريكية.

وتعد اتفاقية “دهوك 2014” حول الحكم والشراكة في الإدارة والحماية والدفاع، أساساً لمواصلة الحوار والمفاوضات الجارية بين الطرفين الكرديين، بهدف الوصول إلى اتفاقية شاملة.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا