اعترافات تعيد الجدل حول هوية “زعيم داعش”.. هل كان الصميدعي؟

في الوقت الذي أنهت فيه تركيا تحقيقاتها مع أبرز قادة تنظيم “الدولة الإسلامية”، بشار خطاب غزال الصميدعي، كشفت مصادر تركية عن تفاصيل لائحة الاتهام التي أصدرتها النيابة العامة في إسطنبول ضده، أمس الجمعة.

وأظهرت لائحة الاتهام تركية، التي حصل عليها موقع “ميدل إيست آي” ونشر تفاصيلها، اليوم الجمعة، أن “القائد المشتبه به في تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) قال إنه لم يشارك قط في القتال وتم اختياره للقيام بدور ضد رغبته”.

وقال الصميدعي، الذي اعتقل في اسطنبول في شهر سبتمبر الماضي للمدعين الأتراك إنه “لم يطلق رصاصة واحدة على أي من أعداء الجماعة”.

ونفى في أي وقت مضى أن يكون جزءاً من القوات المسلحة لـ”داعش”، أو أن يحكم على أي شخص بالإعدام، في دوره كوزير للعدل.

ويعتقد أن صعود الصميدعي الملقب بـ”حجي زيد” إلى قيادة التنظيم قد حدث بعد أن قتلت القوات الخاصة الأمريكية الزعيم السابق “أبو إبراهيم الهاشمي القريشي” في سورية، في شهر فبراير/شباط الماضي.

وبعد شهر، أعلن تنظيم “الدولة” عن زعيمه تحت اسم “أبو الحسن الهاشمي، وهو الاسم الذي يُعتقد أنه غير حقيقي، فيما يعتقد البعض أن القائد هو “جمعة عوض البدري”.

ومع ذلك، فإن لائحة الاتهام التركية المؤرخة في 10 أكتوبر / تشرين الأول، والتي تستند إلى “شهادة من داخل الدولة الإسلامية ومعلومات أخرى”، تقول إن “الصميدعي هو على الأرجح الرجل المعروف باسم القرشي، الخليفة الثالث للجماعة”.

وقال الصميدعي للمدعين إنه قبل إمكانية أن يصبح القائد الجديد للجماعة بسبب شعبيته بين المقاتلين، ولأن قلة قليلة من كبار المسؤولين تركوا التنظيم.

لكنه أضاف أن “الإعلان صدر ضد رغبته”.

وفي حين أن التنظيم لم يعد يسيطر على الأراضي الشاسعة التي كان يسيطر عليها في سورية والعراق خلال ذروته بين عامي 2014 و 2018، فقد ظل يمثل تهديداً أمنياً في جميع أنحاء المنطقة، لا سيما في العراق وسورية وأفغانستان.

وكتب الباحث حسن حسن ورئيس تحرير مجلة “نيولاينز” الأمريكية، اليوم السبت عبر “تويتر”: “إذا تم تأكيد ذلك (أن يكون الصميدعي الخليفة الثالث) فهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها القبض على زعيم داعش وهو على قيد الحياة”.

وأضاف: “ملفه الشخصي يختلف عن القادة السابقين، فهو أول شخص خارجي ينضم من مجموعة منافسة ويصعد ليصبح قائداً كبيراً”.

وقد أسندت إلى “الصميدعي” أدوار حيويّة داخل “داعش” بعد انضمامه إليه مباشرة، و”هذا يدل على الثقة الراسخة التي سبقت عضويته”، حسب تقرير سابق نشرته مجلة “نيولاينز”، في 16 من فبراير 2022.

وجاء في التقرير أن الصميدعي كان له دور طويل كمنظر جهادي في الموصل، على مقربة من معقل البغدادي في ذلك الوقت، بالإضافة إلى بعض الاتصالات القديمة التي حافظ عليها، حيث كان “يخطب في مركز ديني في باب الجديد يدعى إمام المتقين، وتخرَّج منه عدد كبير من دعاة وقضاة تنظيم الدولة”.

وأضافت المجلة: “يعد الصميدعي من بين القادة القلائل من العيار الثقيل المتبقين داخل التنظيم، ما يجعله مرشحاً، إما ليكون قائد تنظيم الدولة التالي أو أحد أقوى قادته”.

كما كان “واحداً من ثلّة من القادة المقرّبين من الزعيمين السابقين للتنظيم قبل سنوات من إقامة الخلافة في سنة 2014. والأهم”.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا