“الجمارك السورية”.. حملة إقالات واسعة تستهدف فريق “فواز أسعد”

تشهد “إدارة الجمارك العامة” التابعة لنظام الأسد حملة إقالات واسعة تستهدف فريق المدير السابق، فواز أسعد، والذي أقيل من منصبه في مطلع أيار /مايو الحالي إثر “تهم فساد”.

وذكرت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، اليوم السبت أن تم طرد وتوقيف 21 شخصاً من العاملين في “مديرية الجمارك العامة”، بعد ضلوعهم بتهم فساد.

ومن بين المطرودين أمناء جمارك ورؤساء أقسام ومراقبين في أمانات جمارك جديدة يابوس، ونصيب، واللاذقية، والمنطقة الحرة ومديرية القضايا والشؤون القانونية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن “المتهمين تمت إحالتهم إلى التحقيق، وذلك على خلفية معلومات تشير إلى تورطهم في قضايا فساد، وسوء استغلال للمنصب الوظيفي لغايات وأهداف شخصية بما يضرّ بالمصلحة العامة”.

ويأتي ما سبق بعد أقل من شهر من قرار أصدره رئيس حكومة الأسد، حسين عرنوس، وأعفى بموجبه فواز أسعد أسعد من إدارة “مديرية الجمارك العامة”.

وأعقب ذلك قرار من وزير المالية في حكومة الأسد، كنان ياغي، كلف بموجبه معاونه عمار محمد، بتسيير أعمال ومهام المديرية.

ونقلت وسائل إعلام مقربة من نظام الأسد في ذلك الوقت عن مصادر بأن سبب إعفاء أسعد من إدارة الجمارك العامة يعود إلى “دوره السلبي وفشله في محاربة الفساد في هذا القطاع الحيوي، كما أنه لم يستطع ضبط التهريب، ولم تنجح إجراءاته في تجفيف منابع التهريب وهذا أضر بالأسواق وحركتها”.

وقالت هذه الوسائل أيضاً إن أسعد “لم ينجح أيضاً في ضبط عمل شبكة المخلصين الجمركيين أو فكفكة المجموعات الفاسدة داخل قطاع الجمارك”.

اتهامات سابقة

وخلال السنوات الماضية وجهت اتهامات بشكل كبير إلى إدارة الجمارك وعمل الضابطة الجمركية، من قبل مسؤولين في حكومة الأسد الذين اتهموها بالفساد والابتزاز والتعاون مع المهربين، الأمر الذي نفاه أسعد حينها.

وفي أواخر 2016 وجه رئيس حكومة الأسد السابق، عماد خميس، اتهامات مباشرة إلى الجمارك وإدارتها وقال إنه “يوجد خلل في الأمانات الجمركية، وبأن عملية التهريب مرتبة”، مضيفاً أن “الحكومة عازمة على دعم الجمارك للتخلص من السيئين والمسيئين، ونطالب مدير الجمارك بعزل كل مسيء، وألا يرد على من يضغط عليه”.

أما وزير التجارة وحماية المستهلك في حكومة الأسد الأسبق، عبد الله الغربي، فقد تحدث في 2016 بشكل صريح عن تعاون الجمارك مع المهربين وكشف عن مرافقة سيارات المهربين إلى خارج سورية.

وقال الغربي، حسب صحيفة “تشرين” المحلية، إن “الضابطة الجمركية لا تمارس عملها بالشكل الصحيح، وهذا الأمر ليس نقلاً عن أحد، وإنما رأيتهم بأم العين يرافقون السيارات في بعض المناطق”، مضيفاً أن “الضابطة الجمركية تقوم بمرافقة السيارات التي تهرب الأغنام والماعز والبيض والفروج وغيرها، عبر المنافذ الحدودية وتعود محملة بالحديد والصويا وغيرها”.

لكن أسعد رد حينها على هذه الاتهامات، وقال في شباط/ فبراير 2017، إن “الاتهام لمجرد الاتهام شيء، والتورط شيء والمخالفة شيء ثالث ومغاير”.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا