السوريون يرسمون حدود تحالف أوزداغ والمعارضة..هل رفضت الحكومة إعادتهم؟

بعد إعلان تحالفه مع مرشح المعارضة للرئاسة  التركية ىكليجيدار أوغلو، ألمح رئيس “حزب النصر”، أوميت أوزداغ، إلى أن ملف عودة اللاجئين السوريين كان الفاصل في تحديد تحالفه لجولة الإعادة.

وقال “البروتوكول” المشترك بين أوزداغ،  ومرشح المعارضة، كلشدار أوغلو، اليوم الأربعاء، إنه تقرر إعادة جميع طالبي اللجوء والهاربين، خاصة السوريين.

وحدد البروتوكول مدة سنة واحدة “كأبعد تقدير” لإعادة جميع السوريين.

“الحكومة ترفض إعادتهم”

أوزداغ وهو القومي المتطرف المعروف بمعادته للسوريين، قال في بيانه، إن “حزب العدالة والتنمية” الحاكم لم يعطيه تعهدات بترحيل اللاجئين لبلدهم.

وتطرق إلى نقاش دار بينه وبين نائب “العدالة والتنمية” نعمان كورتولموش، قبل جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية التركية.

وقال إن كورتولموش زاره من أجل الحصول على دعمه. وعندما سأله أوزداغ عما ستفعله حكومة أردوغان بملف السوريين، في حال فازت بالانتخابات، لم يتطرق كورتولموش لإعادة السوريين، بحسب ادعاءات أوزداغ.

وأضاف: “لذلك تحدثنا إلى كلشدار أوغلو، الذي أخبرنا بوضوح أنه يجب على اللاجئين العودة لوطنهم”.

وجاء في بيان “حزب النصر”، أن الأخير قرر “دعم المرشح الرئاسي لتحالف الأمة، السيد كمال كلشدار أوغلو، الذي يدعم البرامج التي سترسل 13 مليون لاجئ وهارب في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية”.

ويأتي ذلك قبل أيام من الجولة الثانية للانتخابات التركية، المقررة في 28 مايو/ أيار الجاري.

إذ أعلن المرشح الثالث للانتخابات الرئاسية عن “تحالف الأجداد”، سنان أوغان، دعمه للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان في الجولة الثانية.

وكان “حزب النصر”، الذي يرأسه أوزداغ، يعتبر العمود الفقري لـ”تحالف الأجداد”، وإلى جانبه “حزب العدالة”، الذي أعلن أيضاً دعمه لكلشدار أوغلو.

تكذيب لتصريحات أوزداغ

من جانبه، نفى المسؤول البارز في “حزب العدالة والتنمية”، نعمان كورتولموش، تصريح أوزداغ حول إعادة السوريين.

وقال في تغريدة عبر “تويتر”، اليوم الأربعاء، إن “كلام السيد أوميت أوزداغ غير صحيح على الإطلاق”.

وأضاف: “كما ذكرنا في اجتماعنا الثنائي، وفي البيان الصحفي المشترك الذي أعقب ذلك، تواصل حكومتنا بحساسية عملها الشامل بشأن العودة الآمنة والطوعية للمهاجرين السوريين”.

وقبيل ساعات من إعلان دعمه لمرشح المعارضة، تداولت تقارير تركية أنباء عن وعود حصل عليها أوزداغ لقاء دعمه.

ومن بين تلك الوعود منصب وزير الداخلية بديلاً عن سليمان صويلو، في حال فازت المعارضة.

وقال الصحفي التركي المقرب من المعارضة، إسماعيل سايماز، أن أوزداغ طلب من كلشدار أوغلو منصبين حساسين.

الأول وزارة الداخلية “ويبدو أنهما قد اتفقا عليها”، أما المنصب الثاني فـ”هناك أقاويل على أنه جهاز الاستخبارات”، حسب سايماز.

وأضاف في حديثه لتلفزيون “سوزجو”، أنه تحدث لمسؤول رفيع في “حزب الشعب الجمهوري” المعارض.

وقال له المسؤول إنه “من المؤكد أن حزب الظفر سيحصل على حقيبة وزارية عقب فوز كلشدار أوغلو”.

لكن الحقيبة الوزارية لم تحدد بعد، بحسب سايماز.

وكان سنان أوغان، مرشح “تحالف الأجداد”، قد حصل على نسبة 5% في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة.

لكن التضارب الحاصل في الآراء مع بقية الأطراف في “تحالف الأجداد”، يشي بأن الرقم المذكور لن يذهب باتجاه أردوغان كاملاً.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا