السويداء..النظام يدفع بتعزيزات أمنية وبيان لمواصلة “الحراك”

دفع نظام الأسد، بتعزيزات أمنية جديدة نحو مدينة السويداء، في خطوة أثارت ريبة المحتجين، الذين يواصلون احتجاجهم لليوم الخامس على التوالي.

وذكرت شبكة “السويداء 24” التي يديرها ناشطون من المحافظة، اليوم الخميس، أن تعزيزات أمنية جديدة وصلت مع ساعات الصباح إلى السويداء، قوامها من “المخابرات الجوية”، و”العسكرية”، و”حفظ النظام”.

وأشارت إلى أن ذلك، تزامن مع تعزيز حواجز ونقاط تفتيش، في مناطق متفرقة من المحافظة.

وأثارت هذه التحركات الأمنية ريبة المحتجين، الذين يواصلون الخروج بمظاهرات سلمية لليوم الخامس على التوالي، رفضاً للسياسات الأمنية والخدمية التي يسير بموجبها نظام الأسد.

ونشرت شبكات إخبارية في المحافظة الخاضعة لسيطرة النظام، بياناً قالت إنه صدر من تجمع “شباب الحراك في السويداء”.

وجاء فيه:”هناك من يسوق أن هذه التعزيزات أتت للقضاء على العصابات المسلحة والفلتان الأمني في المحافظة(…)إننا نتساءل لماذا لم تأتي هذه الخطوة منذ سنوات التي طالما طالب بها الشارع الشعبي والجميع يعرف أن نشاط العصابات يفوق عمره سبعة أعوام؟”.

وتساءل المحتجون أيضاً، بشأن سر توقيت وصول التعزيزات الأمنية مع استمرار الاحتجاجات الشعبية.

وقالوا: “لماذا تزامن هذا الادعاء مع الاحتجاجات الشعبية الكبيرة التي يقوم بها أبناء المحافظة، رداً على قرارات الحكومة الجائرة بحق الشعب السوري وسياسات التجويع المقصود والمجحف المذلة والمهينة للنفوس؟”.

وتحدث الشيخ سليمان عبد الباقي، أحد المشاركين في الاحتجاجات الشعبية لـ”السورية. نت” عن دعوات لمواصلتها يوم غد الجمعة.

وأضاف عبد الباقي: “غداً الدعوة عامة ووجهنا نداء لكل السوريين بالاعتصام والنزول إلى الساحات والمطالبة بحقوقهم”.

وتأتي الاحتجاجات التي بدأت، مطلع الأسبوع الحالي، رفضاً للقرارات الأخيرة التي أعلنت عنها حكومة نظام الأسد، وتنص في مضمونها على توجه للبدء بـ”قطع الدعم الحكومي” عن شرائح معينة من المجتمع السوري.

وتعتبر السويداء أبرز المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، التي تشهد خروج مظاهرات مناهضة له بين الحين والآخر.

إذ سبق أن نفذ الأهالي، احتجاجات في أبريل/ نيسان الماضي، بسبب أزمات اقتصادية، أبرزها مسألة فقدان مادة البنزين التي أدت إلى أزمة مواصلات حادة في المحافظة وعموم المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.

وبينما تتركز الهتافات ضمن الاحتجاجات على الواقع المعيشي المتردي، تنسحب في أوقاتٍ إلى المطالبة بإسقاط الأسد، وخروج روسيا وإيران بشكل كامل من الأراضي السورية.

المصدر السورية. نت
قد يعجبك أيضا