“الطريق يمر بفاغنر”.. مذكرة سرية تكشف جلب “مقاتلين سوريين” لأوكرانيا

نشرت مجلة “فورن بوليسي” الأمريكية تقريراً تضمن تفاصيل “مذكرة سرية”، قالت إنها تكشف جلب مقاتلين سوريين إلى أوكرانيا، خلال الأسبوع الماضي، للقتال إلى جانب القوات الروسية.

وذكرت المجلة، اليوم السبت، أن روسيا استعانت بالمرتزقة في سورية وليبيا، وتسعى الآن إلى الاستعانة بهم في غزوها لجارتها أوكرانيا”.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين قد أعطى الضوء الأخضر لآلاف المقاتلين من الشرق الأوسط للانضمام إلى حربه في أوكرانيا، والتي بدأت في الرابع والعشرين من شهر فبراير الماضي.

وتضيف المجلة أن بعض التقارير تقول إن قوة متقدمة من حوالي 150 من “المرتزقة السوريين” وصلت إلى روسيا خلال الأسبوع الماضي، فيما تكشف منظمة غير حكومية سورية أن العدد يصل إلى 800 شخص.

ولروسيا تجارب سابقة في نشر المرتزقة، إذ أن الصراع في جمهورية أفريقيا الوسطى في أواخر عام 2017 شهد تواجد لمرتزقة فانغر الروسية تحت مسمى “مدربين عسكريين”.

وتتهم هذه القوات بالاختطاف والاغتصاب والتعذيب والإعدام.

واستعانت “فاغنر” في حربها في أفريقيا الوسطى بجلب عناصر جديدة من الشرق الأوسط خاصة من المناطق السورية التي يسيطر عليها بشار الأسد المدعوم من روسيا، والمناطق الليبية التي يسيطر عليها القائد العسكري خليفة حفتر، الحليف الرئيسي لموسكو، بحسب المجلة الأمريكية.

وتتابع أنه وبعد بدء عملية الغزو الروسي لأوكرانيا، فإن عملية “فاغنر” قد تكون من مدعومة من الدولة الروسية.

وتعتمد هذه العملية على جلب المقاتلين السوريين المخلصين وذوي الخبرة، وبدلاً من استخدام شركات الأمن الروسية للتعاقد، يشرف القادة العسكريون الروس على حملة التجنيد، بمساعدة القادة العسكريين السوريين.

وبحسب تقرير المجلة، فبدلاً من حملات التجنيد العشوائية السابقة التي جذبت المقاتلين السوريين من العاطلين عن العمل، يركز الاختيار الآن على الجنود السوريين النخبة المتمرسين في القتال، وخاصة أولئك الذين قاتلوا في العمليات العسكرية التي تقودها روسيا في بلدهم.

“مذكرة سرية”

وبحسب “مذكرة سرية” لمنظمة غير حكومية سورية، اطلعت عليها “فورين بوليسي”، يركز النظام الروسي فقط على أولئك الموالين أيديولوجياً لروسيا والنظام السوري، وبالتالي يستبعد جميع مقاتلي المعارضة السابقين، الذين أعيد توطينهم أو غيرهم من الأفراد الذين يحتاجون إلى تدقيق صارم.

وينقل تقرير المجلة إنه بحسب مذكرة المنظمة السورية، قد تترواح الرواتب الشهرية بين 500 و3000 دولار حسب الخبرة، وهي مبالغ مربحة مقارنة براتب الجندي السوري العادي، بالإضافة إلى التعويض عن الإصابة أو الوفاة.

وبعد وصولهم إلى روسيا، من المرجح أن يتم نشر القوات السورية مباشرة في الخطوط الأمامية في أوكرانيا، نظراً لتدريبهم المسبق، وكفاءتهم في استعمال المعدات الروسية.

وكانت عدة تقارير غربية ومحلية قد أكدت، في الأيام الماضية، عمليات تسجيل أسماء لمقاتلين سوريين في مناطق سيطرة نظام الأسد، وخاصة أولئك المنضوين ضمن تشكيلات “الفيلق الخامس”، وميليشيات أخرى تتلقى دعماً روسياً.

من جهتها روّجت وسائل إعلام روسية لهذه الخطوة، حيث نشرت سلسلة تسجيلات مصورة وتقارير مكتوبة تحدثت فيها عن “مواصلة تأييد السوريين” للحرب الروسية على أوكرانيا.

ومن بين هذه الوسائل القناة التلفزيونية المرتبطة بوزارة الدفاع الروسية “زفيزدا”، حيث تحدثت، قبل أسبوعين، عن 3 فئات من المقاتلين السوريين الراغبين بالذهاب إلى أوكرانيا، وهم: “قدامى المحاربين في الجيش السوري، مقاتلي الميليشيات المسيحية، مقاتلي فصائل المعارضة السابقين”.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا