المصارف اللبنانية تغلق أبوابها بعد 5 محاولات اقتحام

أصدرت “جمعية المصارف اللبنانية” قراراً بإغلاق كافة البنوك في لبنان لمدة 3 أيام، وبدءاً من يوم الاثنين المقبل، بعد تصاعد عمليات الاقتحام، والتي كان آخر محطاتها، صباح اليوم الجمعة.

وذكرت وسائل إعلام لبنانية، اليوم، أنه تم تسجيل عمليتي اقتحام جديدتين لمصرفين في لبنان؛ الأولى في بيروت والثانية في الجنوب، ليرتفع عدد المحاولات إلى 5.

وأفادت “جمعية المودعين اللبنانيين” في تغريدة عبر موقع التواصل “تويتر” أن بنك لبنان والمهجر (بلوم) فرع الطريق الجديدة شهد عملية اقتحام مسلحة وهناك احتجاز لرهائن.

وأشارت الجمعية اللبنانية إلى أن المودع اقتحم البنك محتجزاً رهائن، ومطالباً بوديعته.

وجاءت هذه الحادثة بعد ساعات من أخرى مماثلة في صيدا جنوب البلاد، حيث نجح أحد المودعين في الحصول على جزء من مدخراته، بعد دخوله البنك بسلاح حربي وسكب بنزين في محاولة لحرق الفرع.

ويعاني لبنان من أوضاع اقتصادية صعبة منذ نحو ثلاث سنوات، تسببت بانهيار قيمة العملة المحلية، وأزمة في قطاع المصارف والصيرفة.

وكان البنك الدولي قد صنّف أزمة لبنان الاقتصادية من بين الأسوأ في العالم، منذ العام 1850.

وتفرض المصارف اللبنانية منذ خريف 2019 قيوداً مشددة على سحب الودائع المصرفية.

وبينما تزايدت هذه القيود شيئاً فشيئاً أصبح شبه مستحيل على المودعين التصرّف بأموالهم، خصوصاً تلك المودعة بالدولار الأميركي، مع تراجع قيمة الليرة أكثر من 90 بالمئة أمام الدولار.

ومع تكرار حوادث اقتحام المصارف في لبنان من قبل أشخاص يطالبون بالحصول على جزء من مدخراتهم، ينقسم الرأي العام في البلاد بين تفهم الدوافع، والتخوف من تكرار الظاهرة وانعكاساتها المحتملة على الوضع الأمني.

وقبل أسبوع اقتحمت مجموعة من المودعين، بينهم سيدة مسلحة، مصرفاً في العاصمة اللبنانية بيروت، واحتجزوا رهائن لفترة وجيزة، قبل أن يغادروا بعد الحصول جزء من وديعة.

وبعد ساعة تقريباً اقتحم مودع آخر مصرفاً في جبل لبنان للغاية نفسها.

قبل ذلك في شهر أغسطس/آب الماضي، احتجز مسلح رهائن بمصرف “فدرال بنك” في لبنان، وسلم نفسه لقوات الشرطة بعد اتفاق على تسلم جزء من ودائعه المالية لعلاج والده.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا