النظام يتقدم على المحور الجنوبي الشرقي لإدلب.. وروسيا وتركيا تمددان المحادثات بشأن التصعيد

يستمر تقدم قوات الأسد على المحور الجنوبي الشرقي من محافظة إدلب، بسيطرتها على قرى وبلدات عدة في المحافظة، حسمبا أعلن إعلام النظام، وذلك ضمن حملة التصعيد الأخيرة، التي شنتها القوات بدعم روسي، منذ أكثر من أسبوع.

وذكرت وكالة أنباء النظام “سانا”، اليوم الخميس، أن قوات الأسد سيطرت على قرى وبلدات عدة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، ومن بينها: مزارع حلبان وسمكة وتل خطرة وخربة نواف، وأصبحت على بُعد كيلومترات قليلة من مدينة معرة النعمان، الواقعة على الطريق الدولي دمشق- حلب.

في حين أعلن فصيل “الجبهة الوطنية للتحرير”، اليوم الخميس، عن التصدي لمحاولة تقدم قوات الأسد على محور أبو جريف في ريف إدلب الشرقي، مشيراً إلى مقتل وجرح عدد منهم، وسط قصف عنيف تشهده محاور الاشتباك.

وبحسب ما أعلن الفصيل عبر معرفاته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، فإن عناصره تمكنت من استعادة السيطرة على إحدى النقاط، التي تقدمت إليها قوات الأسد في الأيام الماضية، على محور أبو جريف في الريف الشرقي لإدلب.

وشدد نظام الأسد، منذ يوم الجمعة الماضي، من حملته العسكرية على ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، ترافقت مع قصف مكثف استهدف المدنيين في المحافظة، وأدى إلى حركات نزوح كبيرة، وسط تحذيرات دولية من كارثة إنسانية، مع نزوح أكثر من 216 ألف نسمة من المنطقة “منزوعة السلاح” في إدلب، منذ بداية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وحتى تاريخ أمس.

فيما شهد، أمس الأربعاء، هدوءاً نسبياً بالتزامن مع محادثات تركية- روسية، لبحث وقف التصعيد الأخير على إدلب، حيث أجرى وفد تركي زيارة إلى روسيا، الاثنين الماضي، برئاسة نائب وزير الخارجية، سيدات أونال، وسط الحديث عن جهود لوقف إطلاق النار.

وقالت صحيفة “فيدوموستي” الروسية، في تقرير لها اليوم، إن موسكو وأنقرة مددتا المباحثات الجارية بينهما في العاصمة الروسية، من أجل التوصل إلى حلول وسطية ملفي سورية وليبيا.

يأتي ذلك في وقت تتحدث فيه تركيا عن جهود من أجل التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار، مع الجانب الروسي، حسبما أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أول أمس الثلاثاء.

وقال قالن إن بلاده، أرسلت رسالة واضحة إلى الجانب الروسي بشأن الانتهاكات الحاصلة في إدلب، وأن الرئيس رجب طيب أردوغان، دعا نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في محادثته الهاتفية التي أجراها من جنيف، للدفع باتجاه وقف لإطلاق النار، لكن لسوء الحظ لم يتم اتخاذ أي خطوة ملموسة في هذا الاتجاه حتى الآن، قائلاً إنه “ينبغي وقف الهجمات على إدلب بأسرع وقت وننتظر حدوث ذلك عبر اتفاق جديد لوقف إطلاق النار، وهذا هو تطلعنا الأساسي من الجانب الروسي”.

قد يعجبك أيضا