النظام يعلّق على أحداث طفس: لا اشتباكات والوضع يتجه لـ”التسوية”

علّق نظام الأسد على الأحداث التي شهدتها بلدة طفس في ريف درعا الغربي، أمس الأحد، نافياً حدوث أية اشتباكات مسلحة، وقال إن الأمور في المنطقة تتجه إلى “المصالحة والتسوية”.

وقال محافظ درعا، مروان شوبك في تصريحات له، اليوم الاثنين: “هناك إجراءات أمنية تتخذ حالياً، ولا يوجد أي اشتباك”.

وأضاف شوبك لصحيفة “الوطن” شبه الرسمية أن منطقة طفس هي المنطقة الوحيدة (بريف درعا) التي لم تحصل فيها “تسوية”، والآن يجري العمل على إجراء هذه التسوية وينتهي الأمر، مؤكداً”لا اشتباكات نهائياً”.

اشتباكات متقطعة

وكانت طفس بريف درعا الغربي قد شهدت، أمس، اشتباكات متقطعة وقصف بالدبابات من قبل قوات الأسد التي تهدد باقتحامها.

وأفاد مصدر محلي في ريف درعا لـ”السورية. نت” أنه خلال تقدم قوات الأسد قرب “مزرعة البقر” لوضع حاجز عسكري في مدينة طفس، تعرضت لإطلاق رصاص من مسلحين مجهولين.

وأشار المصدر إلى أن اطلاق النار تطور لاشتباكات لاحقاً، مشيراً إلى احتمالية أن يكون الذين اشتبكوا مع قوات الأسد، عناصر سابقين في “الجيش الحر” جنوبي طفس، ما دفع قوات الأسد بالرد على الهجوم بقصف محدود لمدينة طفس بقذائف الدبابات.

وأوضح المصدر أن قوات الأسد طالبت بتسليم السلاح الثقيل الذي ظهر في تسجيلات مصورة، خلال اشتباكات بين عشيرتي “الزعبي” و”كيوان”، أكبر عشائر مدينة طفس قبل أسبوعين.

ولم تتضح نية نظام الأسد من نفيه لأية اشتباكات في طفس، التي تشهد ترقباً لاتفاق قد يتم التوصل إليه، في الساعات المقبلة.

وتعتبر تصريحات محافظ درعا مؤشر على تهدئة يريدها نظام الأسد، بعيداً عن أية توترات سابقة كان الجنوب السوري قد شهدها، وبالأخص في درعا.

ووفق ما أشار إليه محافظ درعا فإن الأمور في طفس “تسير إلى التسوية والمصالحة”، لافتاً إلى أن “التوصل إلى تسوية نهائية في المنطقة سيتم قريباً، والإجراءات التي تتخذ حالياً هي من أجل ذلك”.

حشود سابقة

وكانت حشود عسكرية “كبيرة” من جانب قوات الأسد، وبالأخص قوات “الفرقة الرابعة”، وصلت إلى قرى وبلدات الريف الغربي لمدينة درعا، في اليومين الماضيين.

ورصدت شبكات محلية موالية للنظام، ما مجموعه سبع وحدات من المركبات المدرعة المنقولة على شاحنات، من بينها خمس دبابات حديثة، ومعدات عسكرية أخرى.

وعلى مدار الأشهر الماضية تكرر مشهد تعزيزات “الفرقة الرابعة”، وحشدها في ضواحي مدينة درعا الغربية، لكنها لم تفرض أي مشهد عسكري أو أمني.

وفي منتصف أيار/ مايو من عام 2020، كانت قوات الأسد قد استقدمت تعزيزات حاصرت فيها مدينة طفس بريف درعا الغربي وهددت باقتحامها.

لكن بعد تخوف الأهالي من اقتحام المدينة، خرجوا بمظاهرة نددت بسياسية النظام التصعيدية حتى توصلت “اللجنة المركزية” إلى اتفاق مع قيادة “الفرقة الرابعة” قضى بتعزيز الحواجز المنتشرة في المنطقة.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا