النظام ينفي وأوكرانيا تؤكد: وثائق تثبت أن حبوب “لوديسا” مسروقة

أكدت السفارة الأوكرانية في لبنان، حصولها على وثائق واثباتات “حاسمة”، تُفيد بأن “الطحين والشعير الموجود على متن الباخرة لوديسيا” مسروقة من أوكرانيا.

وأضافت في تغريدة نشرتها أمس الأحد، أنها ستقدم طلباً إلى “قاضي العجلة” في طرابلس، لتمديد مدة الحجز، منوهة إلى أنها ستعمل ما في وسعها “لتتمكن من توزيعها في الأسواق اللبنانية بأسرع وقت”.

في هذا الإطار، ذكرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، الاثنين، أن نظام الأسد أرسل “احتجاجاً رسمياً” إلى الحكومة اللبناني على قرار الحجز، ونقلت عن “مسؤول سوري” قوله، إن السفينة “تحمل العلم السوري ومسجلة في مدينة اللاذقية”.

ووفق المسؤول ذاته، فإن “الباخرة ملك لوزارة النقل السورية، وأن البضاعة التي تحملها روسية”، مشيراً إلى أن نظامه “فوجئ” بموقف ميقاتي، و”تجاهل” احتجاجه، وأخذه بطلبات العواصم الغربية.

وفي ردها على هذا التصريح، قالت السفارة الأوكرانية، في تغريدة على حسابها بتويتر: “تحججت الحكومة السورية بأن الباخرة ملك وزارة النقل لطلب فكّ الحجز. الاّ انّها تناست القانون اللبناني في المادة 860 أ.م.م التي نصّت على أنه يجوز الحجز على أملاك دولة اجنبية في حال كانت تخضع للقوانين الخاصّة”.

وكان  النائب العام التمييزي في لبنان، قد أصدر أمس الأول السبت، قراراً بالحجز على سفينة تنقل الشعير والطحين، وقالت السفارة الأوكرانية في بيروت في وقت سابق، إنها حُملت بشكل غير قانوني، من مناطق في أوكرانيا باتت خاضعة للسيطرة الروسية.

وقال مسؤول قضائي لوكالة فرانس برس، إن النائب العام التمييزي غسان عويدات كلف المديرية العامة للجمارك وشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي إجراء التحقيقات الأولية في قضية الباخرة “لوديسيا” الراسية في مرفأ طرابلس في شمال لبنان والتي ترفع علم نظام الأسد.

وأمر عويدات، وفق المصدر نفسه، بـ”الحجز على الباخرة إلى حين انتهاء التحقيق”، كما كلف شعبة المعلومات التواصل مع السفارتين الروسية والأوكرانية في لبنان “لتحديد ما إذا كانت البضاعة مسروقة”.

وتعد أوكرانيا من أكبر منتجي الحبوب في العالم، وعرقل الغزو الروسي لها والعقوبات الغربية على موسكو عمليات تصدير الحبوب من البلدين.

وتتهم كييف روسيا بسرقة محاصيلها في المناطق التي احتلتها لاستخدامها في الاستهلاك المحلي، أو إعادة بيعها في الخارج.

وأعلن السفير الأوكراني في بيروت ايهور اوستاش، الخميس الماضي، أنه التقى بالرئيس اللبناني ميشال عون حيث بحثا في “مسألة دخول سفينة سورية لميناء طرابلس محمّلة بشعير مصدره الأراضي الأوكرانية المحتلة بشكل مخالف للقانون”.

والجمعة، أعلن وزير الخارجية اللبنانية عبدالله بو حبيب، أنه تلقى “عدداً من الاحتجاجات والانذارات من عدد من الدول الغربية عقب وصول سفينة ترفع العلم السوري ومحملة بطحين وشعير”.

وأوضح، وفق ما جاء في حساب الوزارة على تويتر، أن لبنان لم يتمكن بعد من تحديد مصدر المواد، مشيراً إلى أن “الجهات المعنية تقوم حالياً بفحص الباخرة”.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا