قصف مستمر على جبل الزاوية.. وحصيلة “غير نهائية” لضحايا التصعيد الأخير

تواصل قوات الأسد تصعيدها العسكري المستمر منذ أيام على جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، ما أودى بحياة شخصين وإصابة آخرين.

وذكرت منظمة “الدفاع المدني السوري” أن قصفاً مدفعياً استهدف، اليوم الخميس، قرية أبديتا في جبل الزاوية جنوبي إدلب، ما أدى إلى مقتل شخصين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين، مشيرةً إلى أن مصدر القصف مناطق سيطرة النظام السوري.

فيما شهدت قرى البارة وأرنبة وبلشون وإبلين واحسم في جبل الزاوية قصفاً مماثلاً، دون تسجيل خسائر بشرية، تزامناً مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع في الأجواء.

إلى جانب ذلك، استهدفت قوات الأسد بصاروخ موجه سيارة مدنية على طريق “زيزون- المشيك” في سهل الغاب بريف حماة، ما أدى إلى إصابة شابين بجروح.

وتواصل قوات الأسد، مدعومة بالطيران الروسي، تصعيدها على قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي، وذلك للأسبوع الثاني على التوالي، ما يسفر عن ضحايا وجرحى من المدنيين.

وتتذرع روسيا بأن القصف يستهدف مقرات وأماكن تواجد عناصر “الجماعات الإرهابية”، إلا أن المراصد الإنسانية سجلت استهداف أماكن سكنية ووقوع ضحايا مدنيين.

وبحسب “الدفاع المدني” فإن التصعيد الأخير على ريف إدلب الجنوبي وسهل الغاب أسفر عن مقتل 23 شخصاً بينهم طفلان وجنين، وامرأتان، فيما أصيب 41 آخرون بينهم أطفال ونساء، حتى اللحظة.

ويتركز القصف على الحقول الزراعية بالتزامن مع موسم الحصاد، ومنازل المدنيين العائدين لجني محاصيلهم، والبنى التحتية، “لإبقاء المنطقة في حالة عدم استقرار وإجبار المدنيين على النزوح”، بحسب المنظمة.

فيما تستمر حركات النزوح من جبل الزاوية، حيث وثق فريق “منسقو الاستجابة في الشمال السوري” نزوح نحو ألفي مدني من قرى وبلدات جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، حتى يوم السبت الماضي، بسبب تصاعد الهجمات التي تنفذها قوات الأسد والطائرات الحربية الروسية.

ولا توجد مؤشرات واضحة عما ستكون عليه المرحلة المقبلة بالنسبة لوضع محافظة إدلب، سواء باستمرار التصعيد الروسي أو توقفه.

ويتزامن القصف مع القمة التي عقدها الرئيسان الأمريكي، جو بايدن، والروسي فلاديمير بوتين، أمس الأربعاء، كما تأتي في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى جلسة مجلس الأمن المرتقبة للتصويت على قرار تمديد إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر “باب الهوى” الحدودي.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا