باب المفاوضات السياسية يفتح من جديد بين “مسد” ونظام الأسد

فتح “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) العامل شرق سورية الباب من جديد أمام مفاوضات سياسية مع نظام الأسد، والتي سبق وأن تعثرت في الأشهر الماضية.

وقالت رئيسة المجلس التنفيذي لـ”مسد”، إلهام أحمد اليوم الأحد، إن نظام الأسد وافق بوساطة روسية على البدء بمفاوضات سياسية، وإمكانية تشكيل “لجنة عليا”، مهمتها مناقشة قانون الإدارة المحلية في سورية، والهيكلية الإدارية لـ”الإدارة الذاتية” شمال شرق سورية.

وأضافت أحمد في مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط” أن عدة لقاءات عقدت مع موفد روسي في قاعدة حميميم، مشيرةً إلى أنها كانت مطولة، و”تضمنت مجموعة من الأسئلة في الجلسة الأولى، أبرزها كيفية تطوير الحوار، وهل نحن جزء من الحوار أم لا؟، وضمن أي أطار تتم هذه الحوارات؟”.

وتابعت أحمد: “لا زلنا نناقش الأحرف الأولى من عملية المباحثات مع الحكومة السورية، وانتقال الحوار إلى مباحثات جدية يتطلب وضع أجندة وخطة عمل لمناقشة تفاصيلها من خلال لجان مختصة”.

وسبق وأن انطلقت مفاوضات سياسية بين “مسد” ونظام الأسد، لكنها فشلت، على خلفية إصرار الأخير بالدخول إلى مناطق شرق سورية، التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية”، والتي يعتبر “مسد” الواجهة السياسية لها.

وفي وقت سابق من العام الماضي، كانت إلهام أحمد قد قالت إن “القوات الكردية على استعداد للانضمام إلى الجيش السوري ولكن بعد إعادة هيكلته وتغييره”.

وأضافت: “إذا اتفقنا مع الحكومة السورية بشأن إدارة المنطقة، فعندئذ، سنكون مستعدين للانضمام للجيش السوري”.

وأشارت أحمد في حديثها لـ”الشرق الأوسط” إلى “وجود جدية من الروس في لعب دور الوسيط والضامن للعملية السياسية، وإطلاق مباحثات مع الحكومة، وتعهدوا بالضغط عليها للقبول بتسوية شاملة، ووعدت بترجمة هذه الوعود خلال الأيام المقبلة”.

وقالت: “بعد انتهاء النقاشات في حميميم، سافرنا إلى دمشق في اليوم التالي، وقابلنا اللواء علي مملوك (رئيس مكتب الأمن الوطني)، وعقدنا الاجتماع بحضور المبعوث الروسي”.

وكانت “الإدارة الذاتية” شمال شرق سورية قد أعلنت، في 13 من تشرين الأول الماضي، الاتفاق مع حكومة نظام الأسد على دخول قواته، والانتشار على طول الحدود السورية التركية، لصد ما أسمته بـ”العدوان التركي” على المنطقة.

وقالت “الإدارة الذاتية” في بيان لها، في ذلك الوقت، إن التفاهم الذي جرى بين “قسد”” وقوات الأسد، برعاية وضمان من روسيا هو “لحماية الحدود من تركيا”.

وتأتي المفاوضات التي تحدثت عنها “مسد” بالتزامن مع تحركات غير معلنة، وعمليات خلط أوراق يقوم بها الطرفان الروسي والأمريكي في مناطق شرق سورية.

وعلى مدار الأسبوعين الماضيين، أدخلت الولايات المتحدة الأمريكية تعزيزات عسكرية إلى مناطق شرق سورية، بعد أشهر من قرار الانسحاب الذي أصدره الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا