بعد إغلاقه لسنوات.. فتح معبر “باب السلامة” أمام مساعدات الزلزال

دخلت أول قافلة مساعدات أممية إلى مناطق شمال غربي سورية، اليوم الثلاثاء، عبر معبر باب السلامة، المغلق أمام المساعدات منذ عام 2020، نتيجة “فيتو” روسي في مجلس الأمن، أخرج هذا المعبر عن إطار المساعدات العابرة للحدود.

وتتألف قافلة المساعدات من 11 شاحنة تابعة لمنظمة الهجرة الدولية “IOM”، بحسب ما نقلت وكالة “فرانس برس” عن ناطق باسم المنظمة في جنيف، مشيراً إلى أن المساعدات تتضمن مستلزمات إيواء وبطانيات وفرش وسجاد.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت، أمس الاثنين، عن حصولها على موافقة من رأس النظام السوري، بشار الأسد، لفتح معبري باب السلامة والراعي في الشمال السوري، أمام المساعدات الإنسانية الخاصة بالاستجابة لمتضرري الزلزال شمال غربي سورية.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن المساعدات ستدخل عبر هذين المعبرين لمدة 3 أشهر فقط، إلى جانب معبر باب الهوى.

كما أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قبل أيام بأن العمل جار لفتح معبري باب السلامة والراعي إلى جانب معبر باب الهوى لإدخال المساعدات الأممية.

ويأتي الحديث عن فتح المعابر بعد جدل كبير في الأوساط السياسية، ومناشدات إنسانية بضرورة مساعدة المتضررين بالزلزال في سورية، في ظل “تقاعس” أممي عن الاستجابة السريعة للمتضررين، وإغلاق المعابر أمام المساعدات.

تقييم أممي للاحتياجات

وتعاني مناطق شمال غربي سورية من أوضاع كارثية أساساً، تفاقمت حدتها لأضعاف، بعد الزلزال الذي ضرب المنطقة، في 6 فبراير/ شباط الجاري.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، إن منظمته تطلق نداء إنسانياً لجمع 397 مليون دولار، لتلبية احتياجات السوريين المتضررين لفترة 3 أشهر.

وأضاف أن المعبرين إلى شمالي سورية (الراعي وباب السلامة) مفتوحان أمام تدفق المساعدات، “وسنرى تطورات الأوضاع”.

وبحسب غوتيريش، قدمت الأمم المتحدة 50 مليون دولار في أعقاب الزلازل مباشرة، “لكن الاحتياجات هائلة”.

وفد أممي في باب الهوى

زار وفد أممي مناطق شمال غربي سورية، اليوم الثلاثاء، لأول مرة منذ وقوع الزلزال، لتقييم الأضرار التي سببها الزلزال في المنطقة، بحسب ما ذكر مراسل “السورية نت”.

ودخل الوفد عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، وتوجه إلى مركز تابع لبرنامج الأغذية العالمي في مدينة سرمدا، وعقد اجتماعاً مع ممثلين عن المنظمات الإنسانية والإغاثية العاملة في المنطقة.

وكانت الأمم المتحدة أقرّت، الأحد الماضي، فشلها في مساعدة عشرات آلاف المدنيين في الشمال السوري الذين تضرروا جراء الزلزال الذي خلف آلاف القتلى والجرحى.

واعتبر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، عبر حسابه في “تويتر”، أن الأمم المتحدة خذلت المدنيين في شمال سورية.

وكانت أول قافلة مساعدات مكونة من ست شاحنات دخلت الخميس الماضي إلى معبر الهوى الحدودي، أي بعد 80 ساعة على وقوع الزلزال.

فيما دخلت قافلة أممية كبيرة معبر باب الهوى، الأحد الماضي، ومكونة من 22 شاحنة مساعدات، بحسب ما رصد مراسل “السورية نت”.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا