بعد البردان.. “مجهولون” يقتلون قيادياً سابقاً في المعارضة بدرعا

قتل القيادي السابق في المعارضة بمحافظة درعا، جمال شرف، إثر تعرضه لعملية اغتيال نفذها مسلحون “مجهولون”، بحسب ما ذكرت شبكات محلية ومصادر إعلامية تحدثت لـ”السورية.نت”.

ويلقب شرف بـ”أبو الزين”، وكان قبل عام 2018 قائداً للواء “أهل العزم”، والتابع بدوره لفصائل “الجبهة الجنوبية” في “الجيش السوري الحر”.

وقال “تجمع أحرار حوران”، اليوم السبت أن القيادي قتل مع ساعات الصباح، جراء استهدافه بطلق ناري من قبل مجهولين يستقلون دراجة نارية في مدينة نوى غربي درعا.

كما أصيب مدني إلى جانبه عند مغسلة الراجح، بحسب “التجمع”.

وأشار إلى أن “شرف” كان قد أجرى عملية “تسوية” مع نظام الأسد، عقب سيطرة الأخير على المحافظة في يوليو / تموز 2018.

من جهتها أكدت مصادر إعلامية من درعا لـ”السورية.نت” مقتل القيادي “جمال شرف”، مشيرة إلى أنه كان قد تعرض في السنوات السابقة لعدة محاولات اغتيال.

وأضافت المصادر أن تلك المحاولات رجح أن منفذوها يتبعون لخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وتأتي هذه الحادثة بعد أسبوع من مقتل عضو اللجنة المركزية لريف درعا الغربي، مصعب البردان، متأثراً بجراح أصيب بها بعد عملية إطلاق رصاص مباشر من قبل “مجهولين”.

وينحدر البردان من مدينة طفس غربي درعا، وكان أحد قادة مجموعات “الجيش الحر”، قبل سيطرة نظام الأسد وروسيا على محافظة درعا في تموز 2018.

ومنذ سيطرة قوات الأسد على درعا وتوقيع اتفاقات “التسوية” التي بدأت أواسط 2018، واستأنفت حتى آواخر 2021، شهدت المحافظة عمليات ومحاولات اغتيال طالت مدنيين وعسكريين سواء في صفوف المعارضة سابقاً أو قوات الأسد.

ورغم أن النظام كان يأمل من اتفاقات “التسوية” التي فرضها بالقوة، إعادة الاستقرار الأمني والعسكري في الجنوب السوري، لكن محاولاته هذه فشلت حتى الآن.

إذ سجل “مكتب توثيق الشهداء في درعا” خلال عام 2021 وحده “508 عملية ومحاولة اغتيال، أدت لمقتل 329 شخصاً وأصيب 135 آخرين، بينما نجى 44 شخصاً من محاولات اغتيالهم”.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا