بعد الحديث عن وساطة إيرانية بين تركيا والنظام.. أردوغان يتجه لطهران

يجري الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، زيارة إلى العاصمة الإيرانية طهران، بعد أسبوعين، تزامناً مع تجدد التصريحات التركية حول العملية العسكرية في سورية.

وذكرت قناة “TRT HABER” التركية، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس التركي سيزور طهران في 19 يوليو/ تموز الجاري، وتستغرق الزيارة يوماً واحداً فقط.

وأضافت نقلاً عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، أنه من المقرر أن يلتقي أردوغان مع نظيره الإيراني، إبراهيم رئيسي، في طهران، لبحث ملفات ثنائية وإقليمية ودولية.

وذكرت قناة “NTV” التركية، أن من بين الملفات التي سيناقشها الجانبان، أزمة الطاقة العالمية الناجمة عن الحرب على أوكرانيا، وغيرها من الأحداث التي تدور في الساحتين الدولية والإقليمية.

ولم تكشف دائرة الاتصال عن تفاصيل إضافية حول زيارة أردوغان لطهران، والمقرر بعد عطلة عيد الأضحى.

من جانبها، ذكرت وكالة “فارس” الإيرانية أن الرئيس التركي سيلتقي خلال زيارته لطهران مع كبار المسؤولين الإيرانيين، وستتناول الزيارة سبل تعزيز التعاون الثنائي، وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

ويأتي الإعلان عن الزيارة في وقت تصر فيه تركيا على شن عملية عسكرية ضد “وحدات حماية الشعب” في شمال سورية، حسب ما يؤكده مسؤولون أتراك.

إذ قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، السبت الماضي، إن “العملية العسكرية المرتقبة في سورية قد تنطلق في أي وقت، وقد تأتي فجأة ذات ليلة”.وفي وقت سابق، أبدت طهران معارضتها لأي عملية عسكرية محتملة للجيش التركي في شمال سورية، معتبرة أنها “تُهدد وحدة الأراضي السورية”.

لكن خلال زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى تركيا، الأسبوع الماضي، بيّن عبد اللهيان، أن بلاده “تتفهم ضرورة” تنفيذ القوات التركية عملية ضد المقاتلين الأكراد في شمال سورية. وتابع: “نتفهم جيداً مخاوف تركيا الأمنية”.

إيران تعلن موقفها من عملية عسكرية تركية مرتقبة شمال سورية

وبينما تعتبر إيران إحدى أبرز حلفاء نظام الأسد، تشترك مع تركيا بعدة ملفات ثنائية بخصوص الملف السوري، على رأسها محادثات أستانا.

يُشار إلى أن وزير الخارجية الإيراني، أمير عبد اللهيان، أعلن خلال زيارته لدمشق قبل أيام، عن “محاولة” طهران “حل الأزمة” بين تركيا والنظام السوري بالوسائل السياسية، في محاولة للعب دور الوساطة بين الجانبين.

وقال عبد اللهيان في تصريح “لوكالة الأنباء الإيرانية”، الأحد الماضي، إنه ناقش مع رئيس النظام، بشار الأسد، إمكانية تركيا لشن عملية عسكرية في شمال سورية، في اجتماع دام أكثر من ساعتين.

ونوه الوزير الإيراني، إلى أن “طهران تحاول حل هذه الأزمة والمشكلة بين البلدين بالوسائل السياسية”، معلناً رفض إيران اللجوء إلى الحرب.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا