بلينكن يدعو قوات الأسد لوقف “الهجوم الوحشي” على درعا

دعا وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، نظام الأسد إلى وقف الهجوم على مدينة درعا البلد بشكل فوري.

وقال بلينكن، عبر حسابه في “تويتر”، “ندين هجوم نظام الأسد الوحشي على درعا، وندعو إلى وقف فوري للعنف الذي أودى بحياة المدنيين وتشريد الآلاف، الذين يعانون من نقص الغذاء والدواء”.

كما دعا إلى “وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني تماشياً مع قرار مجلس الأمن رقم 2254”.

وتشهد منطقة درعا البلد منذ نحو أسبوع، توتراً بسبب تهديد قوات الأسد بالدخول إلى المدينة وإقامة حواجز عسكرية وتفتيش المنازل، الأمر الذي رفضه الأهالي، ما أدى إلى حدوث اشتباكات على أطراف المدينة منذ أيام، قبل التوصل إلى تهدئة جديدة أمس.

وكان السيناتور الأمريكي بوب مينيندز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، دعا في بيان له أمس، بلينكن إلى “جعل الوضع في درعا محط تركيز فوري للمشاركة الأمريكية في مجلس الأمن الدولي”.

وأدان مينيندز الهجوم على درعا، ودعا إلى “النظر في فرض عقوبات إضافية على الكيانات السورية والروسية والإيرانية، المتواطئة في الأعمال العدائية”.

وكانت فرنسا أول من أدان هجوم قوات الأسد على درعا، الجمعة الماضي، ووصفته بـ “الدموي”، وأكدت التزامها “بضمان عدم إفلات مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان من العقاب”.

كما أدان الممثل البريطاني الخاص لسورية، جوناثان هارغريفز، مواصلة نظام الأسد العنف ضد الأهالي في درعا.

وفي آخر التطورات في درعا، قال مصدر محلي في المدينة إن “اللجنة المركزية” طالبت مجدداً بفتح باب التهجير إلى الشمال السوري، بعد رفض نظام الأسد لشروطها.

وأضاف المصدر أن اللجنة اشترطت دخول “اللواء الثامن”، الذي يقوده أحمد العودة والمدعوم روسياً، لتفتيش المنازل لكن النظام رفض.

من جهته ألمح الشيخ فيصل أبازيد، أحد وجهاء درعا البلد، إلى خيار التهجير، وقال في تسجيل صوتي “يوجد حل يحقق الأمن والكرامة لكن إذا تعذر، لا يوجد مانع من حل آخر  يحقن الدماء والذي هو التهجير”.

وأضاف أبازيد “إذا تعذر أمر التهجير، واختار النظام الحرب أو فرضت الحرب فالله المستعان”.

وتزامن ذلك مع استهداف قوات الأسد لمسجد سعد بن أبي وقاص في حي طريق السد بقذيفة هاون ظهر اليوم دون تسجيل إصابات بشرية، حسب “تجمع أحرار حوران”.

في حين نشرت شبكة “نبأ” تسجيلاً يظهر نزوح أعداد كبيرة من أهالي أحياء درعا البلد وطريق السد والمخيم “ونقلهم لأثاث منازلهم تخوفاً من هجوم محتمل للنظام”.

المصدر السورية. نت
قد يعجبك أيضا