بين الترحيب والمراجعة..موقفان أمريكيان متناقضان حيال التقارب الأردني مع الأسد

أدلت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جالينا بورتر، بتصريحين حيال التقارب الذي تشهده العلاقات الأردنية مع نظام الأسد.

بورتر رحبت في البداية بإعلان الأردن استئناف الرحلات الجوية إلى دمشق، وفتح المعابر الحدودية بالكامل بين الأردن وسورية، لتشير لاحقاً، إن الولايات المتحدة تراجع التطورات الأخيرة وتنظر فيها.

وقالت بورتر في سؤال وجهه لها أحد الصحفيين، أمس الثلاثاء، حول استئناف الرحلات الجوية بين الأردن وسورية:”عندما يتعلق الأمر بالسفر التجاري، نحن بالتأكيد نرحب بهذا الإعلان”.

إلا أنه وفي إحاطة صحفية لاحقة، نشرتها وزارة الخارجية الأمريكية عبر موقعها الرسمي، قالت المتحدثة باسم الوزارة “ليس لدي ما أعلنه فيما يتعلق بحالة العلاقة أو أي تغيير في السياسة (تجاه نظام الأسد)، ما يمكنني قوله هو أننا نراجع الإعلان بالتأكيد”.

وطالبت بورتر الصحفيين باعتماد إجابتها الثانية، حول فتح المعابر واستئناف الرحلات الجوية بين الأردن وسورية.

وكان الأردن أعلن أمس الثلاثاء، استئناف الرحلات الجوية المدنية إلى سورية، بموجب اتفاق مع حكومة الأسد، بعد تسع سنوات من توقف حركة الطيران المدني بين البلدين.

وذكرت وكالة الأنباء الأردنية “بترا”، اليوم الثلاثاء، أن شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية ستباشر رحلاتها إلى سورية اعتباراً من يوم الأحد، والذي يصادف 3 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

كما أعادت السلطات الأردنية، صباح اليوم الأربعاء، فتح معبر جابر- نصيب الحدودي بشكل كامل، أمام المدنيين وحركة التجارة، بموجب اتفاق يعود لعام 2018، إلا أنه منذ ذلك العام شهد المعبر إغلاقاً متكرراً نتيجة انتشار فيروس “كورونا” وعودة العمليات العسكرية في الجنوب السوري.

ويخضع نظام الأسد لعقوبات أمريكية وفق “قانون قيصر”، وتنص على منع التعامل الاقتصادي والتجاري مع نظام الأسد أو أحد الداعمين له، خاصة في مسألة إعادة الإعمار، لإجباره على القبول بحل سياسي، حسب مسؤولين أمريكيين.

ولم يتضح بعد ما إذا كان الأردن قد حصل على ضوء أخضر من الولايات المتحدة، لإبرام اتفاقيات اقتصادية مع نظام الأسد، خاصة في مجال المياه والطاقة والكهرباء والزراعة والتجارة.

وعادت العلاقات الدبلوماسية بين نظام الأسد والأردن، تدريجياً، بعد قطيعة دامت سنوات، وبدأ الحديث عن عودة العلاقات عقب فتح معبر جابر- نصيب الحدودي بين سورية والأردن، وإجراء زيارات برلمانية أردنية إلى سورية.

إلا أن الأشهر الماضية شهدت تطورات نوعية في العلاقات، أبرزها تصريحات صادرة عن العاهل الأردني، عبد الله الثاني، خلال لقائه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في يوليو/ تموز الماضي، وقال حينها إن “الرئيس السوري بشار الأسد لديه استمرارية (باق لوقت طويل)، وعلينا أن نكون ناضجين في تفكيرنا، هل نريد تغييراً في النظام أم تغييراً في السلوك؟”.

وأضاف “إذا كانت الإجابة تغير في السلوك، فماذا علينا أن نفعل للتلاقي حول كيفية التحاور مع النظام، لأن الجميع يقوم بذلك، لكن ليست هناك خطة واضحة إزاء الحوار حتى اللحظة”.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا