هجمات للتنظيم في البادية السورية توقع قتلى للنظام.. وروسيا تصعّد

تشهد البادية السورية تصعيداً عسكرياً بعد هجوم نفذه تنظيم “الدولة الإسلامية”، مساء أمس الاثنين، ضد قوات الأسد، أدى لوقوع قتلى وجرحى.

وذكرت شبكات موالية أن عناصر من التنظيم نفذوا هجوماً على مواقع ونقاط عسكرية تابعة لقوات الأسد في بادية الرصافة جنوب غرب محافظة الرقة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة عناصر للنظام وإصابة 5 آخرين، تم نقلهم إلى مشفى حمص العسكري.

وأضافت أن اشباكات دارت بين خلايا التنظيم وقوات الأسد استمرت لساعات، ما أسفر عن مقتل وإصابة 20 عنصراً من التنظيم.

عقب ذلك، شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية، اليوم الثلاثاء، على مواقع لتنظيم “الدولة” في بادية الرصافة، حسبما ذكرت شبكات محلية، ومن بينها شبكة “الخابور”، وسط الحديث عن معارك واسعة قد تشهدها المنطقة في إطار مساعي النظام وروسيا للسيطرة على كافة المناطق التي تنشط فيها خلايا التنظيم في البادية.

يأتي ذلك بعد أسابيع من تعزيزات عسكرية للنظام في مناطق متفرقة في البادية السورية، تحت غطاء من الطيران الحربي الروسي، وإجرائه حملة تمشيط تشمل أقصى بادية حمص ومحيط جبل العموري وشمال السخنة، بالإضافة إلى منطقة جبل البشري عند الحدود الإدارية بين دير الزور والرقة.

وتتحرك خلايا تنظيم “الدولة” في بعض مواقع البادية السورية، وتستهدف هذه الخلايا أرتال ومواقع قوات الأسد هناك، وسط مخاوف من لملمة التنظيم قواه لتأمين بقائه، عبر إعادة هيكليته التنظيمية، معتمداً على الكمائن والهجمات المباغتة على طرق إمداد قوات الأسد إلى دير الزور وحمص.

البادية السورية.. قوات الأسد تدفع بتعزيزات وتتحضر لـ”معركة واسعة”

يُشار إلى أن القيادي في مليشيا “لواء القدس” الموالية لقوات الأسد، خلف العساف، قتل مع اثنين من مقاتلي المليشيا في انفجار لغم بسيارته قرب مدينة تدمر، أمس الاثنين، حيث تبنى تنظيم “الدولة” العملية.

وتنتشر خلايا التنظيم، في منطقة البادية السورية المترامية الأطراف، والممتدة من ريف حمص الشرقي حتى الحدود مع العراق، حيث تتصل بالصحراء الغربية العراقية.

وتتخذ من تلك الصحراء أماكن للاختباء، منذ أن طُرِدَ التنظيم من مناطق ديرالزور والميادين والبوكمال أواخر عام 2017، بعد أن سيطرت قوات الأسد على مناطق غرب الفرات، والتي تسمى بالشامية.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا