“تحظى باهتمام أردوغان وصويلو”.. ما هي “منازل الطوب” للنازحين بإدلب؟

في مخيمات قرية دير حسان بريف إدلب، وعلى مقربة من الحدود السورية- التركية تسير الحكومة التركية بمشروع لبناء منازل من “الطوب” للنازحين السوريين، الذين تركوا بيوتهم جراء الحملات العسكرية الأخيرة من جانب قوات الأسد وروسيا.

ويعتبر المشروع ذو تمويل صرف من الجانب التركي، بعيداً عن مشاريع الاتحاد الأوروبي، وحسب ما قالت مصادر مطلعة من ريف إدلب في تصريحات لـ”السورية.نت” فإن تركيا أكملت 80% من بناء منازل “الطوب”، والتي يتألف هيكلها من قوالب الحجارة، وبأسقف مصنوعة من أغطية عازلة ومعالجة، لمنع تسرب المياه.

ومن المفترض أن يقطن في مشروع منازل “الطوب” قرابة 500 ألف نازح سوري، على أن يتم استنساخ هكذا خطوة في بقية مناطق الشمال السوري، وخاصة في ريف حلب الشمالي، إلى جانب منطقة “نبع السلام”، التي سيطرت عليها تركيا مؤخراً.

أردوغان كشف عنها

يعود مشروع بناء منازل “الطوب” في مخيمات دير حسان بريف إدلب إلى شهر كانون الثاني/ يناير من عام 2020، وحينها جاء الكشف عنه على لسان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.

وقال أردوغان، في ذلك الوقت إن أعمال بناء مساكن مؤقتة للنازحين بمحافظة إدلب “جارية على قدم وساق”، مضيفاً أن عملية البناء تتم بسرعة، وبمجرد الانتهاء من تشييد المساكن، سيتم إسكان نازحين فيها.

وأشار الرئيس التركي إلى أن المنازل المؤقتة مبنية من “الطوب” (بلوك) ومسقوفة بأغطية عازلة، وتتراوح مساحة كل واحد منه بين 20 و25 متر مربع، قرب الحدود السورية- التركية.

وأكد أنّ إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)، والهلال الأحمر التركي، سيبذلان قصارى جهدهما لبناء هذه المنازل بأقصى سرعة.

ويصب المشروع المذكور ضمن خطوات “المنطقة الآمنة” التي تنوي تركيا إنشائها على طول الحدود الشمالية لسورية، وسبق وأن تحدث أردوغان أن بلاده تريد تأسيس منطقة آمنة للسوريين، من خلال هذه الوحدات السكنية، مشيراً إلى أن العمل على بنائها مستمر بمساعدة عمال سوريين.

زيارتان لصويلو

مشروع المنازل ورغم أنه ليس الأول في مناطق الريف الشمالي لإدلب، إلا أنه يحظى باهتمام كبير من جانب الحكومة التركية، وتردد الحديث عنه لأكثر من مرة على لسان الرئيس التركي، بينما زاره وزير داخليته، سليمان صويلو لمرتين في أقل من عام.

الزيارة الأولى كانت في حزيران 2020، وحينها تفقد صويلو أعمال إنشاء منازل الطوب الخاصة بإيواء النازحين السوريين، وكان برفقته نائبه إسماعيل تشاتقلي، ووالي هاتاي رحمي دوغان، ورئيس “أفاد” محمد غولو أوغلو، والمدير العام لإدارة الهجرة، عبد الله أياز.

أما الزيارة الثانية فكانت يوم أمس الجمعة، حيث تفقد صويلو برفقة عدد من المسؤولين الأتراك الأعمال النهائية لمشروع المنازل المؤقتة، والتقى بعدد من النازحين والأطفال القاطنين في المنطقة.

كيف تبنى المنازل؟

في حديث سابق لـ”السورية.نت” قال الناشط الإعلامي في ريف إدلب، عبد الرزاق ليوش، إن البيوت التي تم بناءها تقع في قرية البردقلي التابعة لمنطقة كفرلوسين في إدلب،  وهي على بعد 5 كم فقط من الحدود التركية.

وأوضح الناشط أن البيوت الجديدة هي من الطوب بسقف عازل، وبمساحة 24 متر مربع، ويضم كل منزل غرفة ومطبخ مع حمام صغير.

وتعتبر هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الانسان والحريات التركية “ihh” الجهة الأبرز المسؤولة عن تنفيذ المشروع، بالتنسيق مع وزارة الداخلية ورئاسة إدارة الكوارث والطوارئ “آفاد”.

وإلى جانب ما سبق تعمل منظمات وفرق سورية أيضاً على المشروع ذاته في إدلب، خلال الفترة الأخيرة.

ومن بين الفرق “فريق ملهم التطوعي” والذي قال مديره، عاطف نعنوع في حديث سابق لـ”السورية.نت” إنهم بنوا مؤخراً تجمعاً سكنياً للنازحين في قرية باريشا بريف إدلب، مكون من غرف من الطوب لتحسين واقعهم.

كما جُهزَ المخيم وفق نعنوع، بمرافق عامة أبرزها دورات المياه، وذلك اعتماداً على تبرعات، حيث تقدر قيمة بناء كل منزل صغير بـ250 دولار.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا