“حرب شوارع” في سراقب شرقي إدلب.. قوات الأسد تحاول استعاداتها

تشهد مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي مواجهات عنيفة بين الفصائل السورية وقوات الأسد، في محاولة من الأخيرة استعادتها، بعد خمسة أيام من انسحابها منها.

وقال مصدر عسكري من “الجيش الوطني” لـ”السورية.نت” اليوم الاثنين، إن قوات الأسد تمكنت من الدخول إلى بعض الأحياء في سراقب، بعد توغلها من محورين، بعد منتصف ليل أمس.

وأضاف المصدر أن الفصائل السورية ما تزال تحتفظ بمواقعها داخل سراقب، نافياً أن تكون قوات الأسد قد فرضت سيطرتها عليها بشكل كامل.

وبحسب المصدر فإن ميليشيات إيرانية وأخرى تتبع لـ”حزب الله” اللبناني تشارك في عملية اقتحام سراقب، بتمهيد من الطيران الحربي الروسي.

من جانبها ذكرت وسائل إعلام نظام الأسد أن قوات الأسد سيطرت بالكامل على مدينة سراقب، بالإضافة إلى بعض القرى والبلدات في جبل الزاوية، بينها بلدة حزارين.

وقالت شبكة “المحرر الإعلامية” التابعة لفصيل “فيلق الشام” إن الطائرات الروسية تقصف بشكل مكثف مدينة سراقب، وأطرافها شرق إدلب، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة في محاولة من قوات الأسد التقدم في المدينة.

ويأتي ما سبق بعد يوم خسرت فيه قوات الأسد ثلاث طائرات حربية، وعشرات الآليات والعربات العسكرية، بعد استهدافها من قبل الجيش التركي.

وكانت فصائل المعارضة السورية قد حقق تقدماً واسعاً في جبل الزاوية، أمس الأحد، وتمكنت من استعادة عدة قرى وبلدات، ووصلت إلى تخوم مدينة كفرنبل.

وفي 27 من شباط الماضي سيطرت الفصائل السورية على مدينة سراقب، والتي تعتبر مدينة “استراتيجية”، تتيح للطرف المسيطر عليها التحكم بالطريقين الدوليين دمشق- حلب وحلب- اللاذقية.

وتبرز أهمية سراقب من كونها تشكل عقدة مواصلات ووصل بين الطريقين الدوليين “M4” و”M5″، ما يعني عدم قدرة النظام على فتح الأوتسترادين دون سيطرته على المدينة، كما أنها تُعتبر منفذاً رئيسياً باتجاه أبو الظهور ومطارها، وهي قريبة نسبياً من مركز المحافظة (27 كيلو عن مدينة إدلب).

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا