درعا.. اغتيال قيادي سابق في المعارضة بعد “جلسة مع لؤي العلي”

قتل القيادي السابق في “الجيش الحر”، خلدون بديوي الزعبي مع أربعة مقاتلين آخرين، إثر تعرضهم لكمين، ليلة الجمعة، في منطقة المفطرة الواقعة في ريف محافظة درعا.

ويعتبر الزعبي من القادة “البارزين” في المعارضة سابقاً بالجنوب السوري، وكان اسمه قد برز خلال الأيام الماضية على خط التطورات التي شهدتها مدينة طفس، بعدما شنت قوات النظام السوري حملة أمنية وعسكرية ضدها.

وقال مصدر إعلامي من درعا لموقع “السورية.نت”، اليوم الجمعة، إن “الزعبي” ومرافقيه الأربعة قتلوا خلال عودتهم من “اجتماع مع رئيس جهاز الأمن العسكري في درعا، لؤي العلي”.

وأضاف المصدر أن مكان “الكمين” الذي تعرضوا له والتوقيت، يشير إلى ضلوع “الأمن العسكري” في عملية الاغتيال.

وتشابه هذه الحادثة تلك التي حصلت، قبل عامين (2020)، حيث قتل القيادي السابق في “الجيش الحر” في درعا، أدهم الكراد، جراء كمين نصبه مجهولون على طريق دمشق – درعا.

وكان لافتاً أن مقتل “الكراد”، في ذلك الوقت، جاء بعدما كان عائداً من اجتماع مع مسؤولين أمنيين في نظام الأسد، بالعاصمة دمشق.

“تفاصيل الحادثة”

ومن بين الأشخاص الذين قتلوا إلى جانب “الزعبي”: يزن الرشدان من طفس، ومحمود الرمضان، محمد الصلخدي، وخليف وهو عسكري منشق من ريف حماة.

وحسب فريق “تجمع أحرار حوران” فإنهم يتبعون جميعاً لمجموعة القيادي خلدون الزعبي، بينما أصيب إلى جانبهم 5 آخرين.

وجاءت عملية الاغتيال بعد اجتماع أمني بين الزعبي وآخرين والعميد لؤي العلي رئيس فرع الأمن العسكري بمدينة درعا، والذي كان قد دعاهم في وقت سابق للتفاوض بشأن المنطقة الغربية من درعا.

كما دعاهم من أجل “التحقق من استكمال تنفيذ البنود التي تم الاتفاق عليها بين الطرفين، والتي أنهت التصعيد العسكري في مدينة طفس قبل أيام”.

الزعبي والوفد المرافق كان يستقل ثلاث سيارات، إذ تعرضت لإطلاق قذيفة RPG تلاها إطلاق نار واشتباك استمر قرابة نصف ساعة، للتأكد من مقتلهم جميعاً.

ونقل الفريق المحلي عن مصادر قولها إن المنطقة التي تم بها الاستهداف تخضع بشكل كامل لسيطرة قوات النظام، والتي حصنت مواقعها فيها مؤخراً في منطقة المفطرة الواقعة بين بلدة اليادودة وحي الضاحية في مدخل مدينة درعا.

ورجحت المصادر أن يكون “العلي” قد أعطى الأوامر بقتل الزعبي ورفاقه بعد انتهاء الاجتماع، خاصة وأن الأخير مازال يرفض الانضمام للنظام ويسعى للوصول إلى اتفاق من دون تسليم السلاح والخروج من المنطقة.

وكانت هذه الحادثة قد سبقتها أخرى قبل عشرة أيام، وراح ضحيتها الشيخ فادي العاسمي، وهو أحد مؤسسي المجلس العسكري في درعا.

وقتل العاسمي، بعدما أطلق “مسلحون مجهولون” النار عليه على الطريق العام في مدينة درعا بريف المحافظة.

ويعتبر “العاسمي” من أبرز الشخصيات المعارضة في الجنوب، واعتقله النظام لمدة أربعة أشهر رغم حمله لبطاقة “التسوية”، فيما أفرج عنه في فبراير / شباط عام 2019.

ونشط في بعض جولات التفاوض التي أجرتها اللجان المركزية وأعيان ووجهاء محافظة درعا مع النظام السوري والجانب الروسي منذ خروجه من المعتقل.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا