روسيا تصعّد لهجتها قبل يوم على القمة.. وأردوغان يحدد مطالبه منها

وجهت وزارة الدفاع الروسية انتقادات لتركيا، بقولها إن أنقرة لم تلتزم بتعهداتها حول اتفاق “خفض التصعيد” في إدلب، في وقت حدد فيه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مطالب بلاده من القمة المنتظرة مع نظيره الروسي، غداً.

وقال الناطق باسم الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، في مؤتمر صحفي عقده في موسكو، اليوم الأربعاء، إن تركيا ساعدت على نمو الجماعات “الإرهابية” في سورية، مضيفاً أن “مناطق تمركز الإرهابيين في إدلب اندمجت مع نقاط المراقبة التركية المتفق عليها مع روسيا”.

وتابع، حسبما نقلت وكالة “تاس” الروسية عنه، أن “تركيا تعهدت بسحب الأسلحة الثقيلة من مناطق خفض التصعيد في إدلب حتى مسافة 20 كيلومتراً، إلا أنها لم تسحبها سوى على مسافة 15 كيلومتراً”.

يأتي ذلك التصعيد قبل يوم على القمة المنتظرة التي سيعقدها الرئيسان التركي والروسي، في العاصمة الروسية موسكو، غداً الخميس، لبحث التصعيد الأخير على إدلب، عقب إطلاق تركيا عملية “درع الربيع” ضد قوات الأسد هناك.

توقعات بوقف إطلاق النار

وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه يتوقع أن يتوصل مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، خلال المحادثات التي ستجمعهما غداً.

وأضاف في مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء، رداً على سؤال حول تطلعاته من القمة، أنه يأمل وقفاً سريعاً لإطلاق النار في المنطقة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه طلب من الولايات المتحدة دعم تركيا بالذخائر بشأن عمليتها في إدلب.

وكذلك، أكد الكرملين أن المحادثات بين الرئيسين الروسي والتركي تهدف بالدرجة الأولى إلى إنهاء التصعيد في إدلب، حيث قال المتحدث باسم الرئيس الروسي، ديمتري بيسكوف، إن أبرز الموضوعات التي سيناقشها الطرفان غداً هو التوصل لاتفاق مشترك من أجل حل الأزمة، على حد تعبيره.

فيما قال وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، إن هدف تركيا من اللقاء المرتقب بين أردوغان وبوتين هون “إيجاد حل سلمي وسياسي بشأن إدلب”

قتلى جدد بين الجنود الأتراك

أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الأربعاء، عن مقتل جنديين تركيين، وإصابة 6 آخرين في هجوم لقوات الأسد على إدلب.

وأصدرت الوزارة بياناً قالت فيه إنها ردت على مقتل جنودها، بقصفِ مواقعِ تمركز قوات النظام في إدلب، مشيرة إلى أنها مستمرة بالرد بعدما فتحت قوات الأسد النار على الجنود الأتراك في المنطقة.

وبذلك، ارتفعت حصيلة القتلى في صفوف الجنود الأتراك في إدلب إلى 59، منذ بدء التحركات العسكرية التركية في المنطقة، الشهر الماضي.

وبحسب بيان الدفاع التركية، فإنه منذ انطلاق عملية “درع الربيع”، قتل 3138 عنصراً من قوات الأسد، وتم إسقاط 3 مقاتلات و3 طائرات بدون طيار، وتدمير 151 دبابة و52 راجمة صواريخ، و47 مدفعية و8 منصات دفاع جوي تابعة لنظام الأسد.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا